وزير عامل ينطبق عليه المثل الدارج ” مثل اشتيوي عند فاطمة “
13 أبريل 2022
صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون الإجتماعية
مؤسف جدا ما تشهده بعض الوزارات والمؤسسات حين يتولى قيادتها اشخاص تنقصهم المروءة والإنسانية ويتعاملون مع المؤسسة باعتبارها مزرعة خاصة آلت اليهم بالوراثة ومؤسف أكثر حين يكون المسؤول الأول مثل ” اشتيوي عند فاطمة ” مثل شعبي متداول والذي دلالاته تنسجم مع الحكمة التي تقول ( استأسد الحمل واستنوق الجمل ) في تلميح واضح للشخص الذي لا يمون على نفسه .
والقصة هنا تتحدث عن شخصيتين احدهما وزير والأخر أمين عام الوزارة ويتولى الى جانب منصبه مديرا بالوكالة لأحدى الدوائر التابعة للوزارة فمن اشتيوي ومن فاطمة .
وفي التفصيلات ان صاحب المنصبين حاليا كان يعمل في وقت سابق مديرا لأحد المكاتب التي تتبع للمديرية في احدى المحافظات وكان على خلاف شديد مع العديد من رؤساء الأقسام في المديرية العامة الذين كانوا يرفضون مطالب شخصية له ومنها تزويده بأثاث ولوازم حسب رغبته أو الموافقة له على اجازات مرضية اشتهر بطلبها أو الموافقة على تنسيبات له تخص اشخاص محسوبين عليه حيث أقدم على اتخاذ اجراءات تعسفية للتخلص منهم رغم عدم وجود مخالفات أو عقوبات متخذة بحقهم وما زالوا في سن العطاء ومن بينهم رئيس قسم اللوازم وثلاثة موظفين من تجمع عشائري واحد .
وجاء ايضا ان عطوفته وهو اللقب الذي يُحب ان يسمعه من الجميع اشتهر بالتلصلص على احاديث الموظفين في مكاتبهم واستقطب ضعفاء نفوس من صغار الموظفين لنقل اية معلومات يسمعونها وخاصة التي تتعلق به شخصيا وقد شوهد مرارا وهو يقف بمحاذاة ابواب المكاتب يسترق السمع ومن ضحاياه خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث اقدم على انهاء عقده لأنه سمعه يتحدث لزميل له منتقدا اداءه وتعامله وقام بنقل زميله الى احدى المحافظات .
احد ضحاياه موظف في الفئة الثالثة خدمته تزيد عن 28 عاما ويبلغ من العمر 50 عاما وبقي له عام و 3 أشهر ليكمل اشتراكاته في الضمان الإجتماعي وحاصل على موافقة رئيس الوزراء ليعمل لدى جهة أخرى بعد دوامه الرسمي ليتمكن من اعالة اسرته الكبيرة والذي رفض ان يكون ضمن مجموعة من يسترقون السمع حيث قام عطوفته باحالته على التقاعد المبكر بذريعة عدم التزامه بأوقات الدوام الرسمي .
الموظف تقدم باسترحام لعطوفة ” فاطمة ” كون الإحالة المبكرة ستحرمه من مبلغ يقارب الـ 100 دينارا حين يُكمل اشتراكاته في الضمان الإجتماعي مؤكدا انه ملتزم بدوامه الرسمي كما هو موثق في كاميرات المراقبة وجهاز البصمة عند الحضور والمغادرة لكن عطوفة ” فاطمة ” بقي مصرا على قراره ما دفع الموظف الى ان يلجأ الى بمظلمته الى ” اشتيوي ” لكن رد معاليه الذي لم يُكلف نفسه بالتحقق من ذريعة فاطمة ليتخذ القرار المناسب على اعتبار ان العودة عن الخطأ فضيلة فقد جاء جوابه صادما حيث قال ” بامكانه اللجوء الى المحكمة الإدارية ” متجاهلا الكلفة المالية والمعاناة النفسية التي يتحملها الموظف الذي تم اضطهاده .
خلاصة القصة ان موظف الفئة الثالثة هو احد ضحايا الإصلاح الأداري المزعوم والذي يبجب ان يبدأ بالقادة الذين يهبطون بالبارشوت ناهيكم أن معالي اشتيوي يهاب عطوفة فاطمة المسنودة من قبل متنفذين ويود ان يحافظ على كرسيه .