صراحة نيوز – بقلم د . حازم قشوع
قدم رئيس الوزراء عمر الرزاز تركيبة حكومته لمعافات اقتصادنا الوطني والتي جاءت بعد حوارات عديدة ونقاشات موضوعية مع مخلتف القطاعات، حيث بين رئيس الوزراء المحاور الرئيسية التي ستشملها الخطة العلاجية المرتكزة الى اربع محاور تبدأ بتحفيز الاقتصاد وتوطين الاستثمار وتقوم على الاصلاح المالي والاداري وتسعى الى تحسين المستوى المعيشي فيما يتعلق المرتكز الاخر بالارتقاء بنوعية الخدمات، وهي المحاور الاربعة التي سيستهدفها برنامج الحكومة لتحفيز الاقتصاد حيث ينتظر ان تبدأ تطبيقاته مع بداية العام القادم على ان تشمل الموازنة العامة للسنة القادمة برنامح الحكومة التحفيزي في كل المشتملات.
ولقد استطاعت الحكومة ان تضع يدها على الاعتلالات التي تواجه اصلاح المنظومة الادارية كما بينت اهمية وجود خطة حكومية تقوم على معالجتها وتعمل على تسهيل الاجراءات والابتعاد عن النمطية السائدة بالاتكاء على اجراءات الاتمتة والصناعة المعرفية في انجاز ما يمكن انجازه من معاملات وتسهيل من يمكن تسهيله من اجراءات لجذب الاستثمارات والعمل على توطينها.
من هنا نستطيع القول ان الحكومة نجحت في وضع القطار على السكة وتصحيح المسار بما يستجيب للمعطيات الموضوعية، لكن هذا القطار بحاجة الى وقود تشغيل لضمانة تحريك عجلة التسارع والنمو، كما بينت صدق ارادتها باجراء الاصلاحات التي جاءت بالوصفة الملكية العلاجية، لكنه ايضا بحاجة الى قرارات متممة تصنع فيها الدواء، لما يحمله هذا العامل من اهمية في تعزيز المناخات الايجابية التي بدورها ستساعد على تعزيز مناخات الثقة.
الحكومة احسنت صنعا عندما دخلت من باب سوق العقار والبناء لتحفيز الاقتصاد، لما ينتظر ان يحمل من نتائج ايجابية على كافة الروافد المغذية والمتغذية من هذا القطاع والتى تشكل اكثر من ثلث القطاعات المتفرعة، وهو استهلال مفيد لكن بحاجة الى دعائم تطال الجمارك، حتى ننشط حركة التجارة ونقوم بتنشيط حركة الاسواق واسواق المال ايضا، فان تشخيص خانة الاقتصاد في مرحلة الركود وعلى مشارف مرحلة الجمود بحاجة دائما الى دعائم ترفده وركائز تسنده حتى تعود اليه قوة الحركة وحيوية النشاط.
يُسجل للحكومة جراءتها في الطرح لكن ما نأمله منها ايضا جراءة في الحل، وان كانت البداية تبدو مبشرة لكنها بحاجة ايضا الى متابعة حثيثة ومواكبة برنامج التحفيز الحكومي بجسور من التشاركية مع القطاع الخاص ومجلس الامة في اطار برنامج اعلامي حكومي يقوم على تبديد كل المخاوف التي حملتها غيوم العالم الافتراضي وتسليط الضوء على البرنامج التحفيزي للحكومة بما يمكنه من النجاح وتجسيد الوصفة العلاجية الملكية حيز الواقع.