صراحة نيوز – يصل إلى القاهرة الثلاثاء المقبل وفد صندوق النقد الدولي، وذلك لبدء جولة من المفاوضات في إطار المراجعة السنوية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والسياسات والقرارات التي تم اتخاذها تمهيدا لرفع توصية لصرف الشريحة الثالثة من قرض الصندوق لمصر.
وكان عمرو الجارحي، وزير المالية، وطارق عامر، محافظ البنك المركزي، قد التقيا كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد، على هامش الاجتماع السنوي المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين، حيث أشادت لاجارد بجدية وإصرار الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم التوافق عليه مع الصندوق والخطوات الكبيرة التي تم إنجازها.
وأضافت لاجارد أن الإشادة جاءت بناء على ما تم تنفيذه من إصلاحات حتى الآن في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والتي نرى أنها ستؤتى الثمار المرجوة منها، حيث اتخذت الحكومة والبنك المركزي الإجراءات الصحيحة لكبح التضخم وتخفيض عجز الموازنة ووضع الاقتصاد على مسار الاستقرار والنمو.
وأثنت لاجارد علي حزمة إجراءات الحماية الاجتماعية التي اتخذتها الحكومة لحماية الفقراء ومحدودي الدخل بما في ذلك زيادة الإنفاق الاجتماعي، قائلة: “نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع مصر لمعاونتها في إطلاق إمكاناتها الاقتصادية وتحقيق نمو أعلى وأكثر احتوائية تصل ثماره إلى كل المصريين”.
من جانبه، أكد عمرو الجارحي وزير المالية على نجاح مصر في إنجاز أكثر من 80% من القرارات الصعبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي بإعادة هيكلة منظومة الدعم الخاصة بالوقود والكهرباء والمواد التموينية، وتحرير سعر صرف الجنيه، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14%، إلى جانب تقليص عجز الموازنة العامة للدولة ليصل إلى أقل من 10% من الناتج المحلى الإجمالي.
وجدير بالذكر أن وفد الصندوق سيلتقي عدد من المسئولين المصريين عن برنامج الأصلاح في الفترة من 24 اكتوبر الي 3 نوفمبر وينهي الزيارة باصدار بيان مشترك عن نتائج المفاوضات.