صراحة نيوز -شارك أكثر من مئة متضامن، اليوم الأحد، في وقفة تضامنية، أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، مطالبين بوقف الإعدامات بحق الدعاة في المملكة.
ووفق مراسل “الأناضول”،شارك في الوقفة التي نظمتها “جمعية الأخوة التركية”، أكثر من مئة متضامن، من المواطنين الأتراك والمقيمين العرب، بالإضافة إلى العديد من رؤساء المنظمات والجمعيات العربية في تركيا.
ورفع المشاركون في الوقفة صور المشايخ سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، مطالبين السعودية بإطلاق سراحهم من السجون.
وطالب المشاركون الشعوب المسلمة، بالتضامن مع علماء الأمة في بلد الحرمين الشريفين، وكذلك المطالبة الفورية بإطلاق سراحهم وتعويضهم، بحسب الجهة المنظمة.
بدوره طالب بيان للجهة المنظمة للوقفة بـ”إطلاق سراح الدعاة بشكل فوري، وتعويضهم ماديا ومعنويا لما عانوه من تعذيب واتهامهم ظلما بجرائم لم يرتكبوها”.
بدوره قال “نواف التكروري”، رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج “شاركنا في الوقفة بعدما وردنا أن هناك احتمالية لإعدام العلماء الكبار العودة والقرني والعمري، وأكدنا أن هؤلاء لا ينبغي أن يكونوا أصلاً خلف القضبان، وإنما يقودون الأمة”.
وتساءل التكروري في تصريحات للأناضول على هامش الوقفة “إذا كان هؤلاء العلماء ارتكبوا جرائم بالفعل لماذا لا تتم محاكمتهم علنا وأمام وسائل الإعلام”.
من جانب آخر، انطلقت العديد من الحملات التضامنية عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، للمطالبة بوقف إعدامات الدعاة في السعودية، وإطلاق سراحهم.
وأطلق موقع “آفاز لحملات المجتمع” (غير حكومي)، حملة لجمع توقيعات متضامنين من حول العالم، للمطالبة بوقف إعدام الدعاة في المملكة العربية السعودية.
وفي بيان نشر على موقع آفاز اليوم الأحد، ورد “في شهر رمضان المعظم شهر التراحم والإحسان، نهيب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأن يتدخل ليعيد للمملكة مكانتها في العالم الإسلامي، ويبطل الحكم الظالم بالإعدام على علماء هم من خيرة أبناء الأمة الإسلامية”.
والأربعاء، طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السعودية ومصر والإمارات بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، لا سيما مشايخ السعودية العودة، والقرني، والعمري، في ضوء تقارير إخبارية تتحدث عن احتمال إعدامهم عقب شهر رمضان.
وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر” الأربعاء، أكد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، الأمر ذاته قائلا: “عن مصدرين حكوميين سعوديين: السلطات تعتزم إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، بعد نهاية شهر رمضان بوقت قصير”.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب من السلطات السعودية بشأن احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق الدعاة الثلاثة البارزين في البلاد، كما لم يصدر عن تلك السلطات ما يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء.
والأربعاء الماضي، انطلق هاشتاغ (وسم) “إعدام المشايخ جريمة” على حساب “معتقلي الرأي”، المعني بحقوق الموقوفين بالسعودية عبر “تويتر”، إثر ورود أنباء بشأن احتمال إعدام المشايخ الثلاثة.
ولاقى الهاشتاغ تفاعلا واسعا على منصات التواصل العربية؛ إذ عبّر آلاف من خلاله عن غضبهم الشديد من احتمال أن تنفذ السلطات السعودية هذا القرار، مؤكدين أن الدعاة الثلاثة رموز مجتمعية وليسوا إرهابيين.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين ونشطاء في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وعادة لا تذكر المملكة أعداد الموقوفين لديها، وتربط أي توقيفات بتطبيق القانون.
الأناضول