صراحة نيوز – أكدت وكالة الطاقة الدولية، أن سياسة الحياد الكربوني العالمية ستؤدي إلى انخفاض أسعار النفط إلى 36 دولارا للبرميل بحلول العام 2030 وإلى 24 دولارا للبرميل بحلول العام 2050.
وتوقعت أن يعاني العالم من الاحتباس الحراري واضطرابات في أسواق الطاقة إن لم توظف الاستثمارات بشكل أسرع في مجال الطاقات النظيفة.
جاء ذلك في تقرير الوكالة للعام 2021 الصادر عن الوكالة اليوم الأربعاء، وتضمن ثلاثة سيناريوهات لتطوير الطاقة العالمية وأسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقالت الوكالة في تقريرها: “إذا تم الوفاء بالتزامات الدول بشأن المناخ، سيسمح ذلك بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 20 بالمئة فقط بحلول 2030 لإبقاء السيطرة على الاحترار”.
وقال مدير الوكالة فاتح بيرول، إن الاستثمارات في مشاريع الطاقة الخالية من الكربون، يجب أن ترتفع بمقدار ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
ورجح التقرير انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 24 دولارا للبرميل في ظل سيناريو يتضمن انبعاثات صفرية، ويفترض السيناريوهان الآخران أن نطاق السعر الراهن سيستمر حتى العام 2050 أو أنه سينمو بنحو طفيف.
وحسب هذا السيناريو فإن سعر النفط سيكون بحلول العام 2030 عند 67 دولارا للبرميل، وبحلول العام 2050 عند 64 دولارا للبرميل.
وفي حال التزام الحكومات بالاستراتيجيات المحافظة على الأهداف المناخية المحددة بحلول العام 2050، توقعت الوكالة أن تكون أسعار النفط في نطاق 60 إلى 90 دولارا للبرميل.
وتطرق التقرير الى ظهور اقتصاد جديد يتعلق بالبطاريات والهيدروجين والسيارات الكهربائية، والذي يواجه مقاومة من الوضع القائم حاليا والوقود الأحفوري، مؤكدا أن النفط والغاز والفحم ما زالت تشكل 80 بالمئة من استهلاك الطاقة وتولد ثلاثة أرباع الخلل المناخي.
ويأتي إطلاق التقرير قبل أسبوعين من افتتاح الدورة 26 لمؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب26) في غلاسكو.