صراحة نيوز – أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال زيارته إلى إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام اليوم الاثنين، ضرورة تقييم البرامج المتعلقة بمكافحة المخدرات والوقاية والعلاج منها، وربطها بمؤشرات لقياس أثرها ومدى فعاليتها على أرض الواقع.
كما أكد سموه، خلال اجتماعه مع عدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة بمكافحة المخدرات، أن معالجة آفة المخدرات وأسبابها تتطلب وضع وتنفيذ استراتيجية وقائية شاملة.
ولفت سمو ولي العهد إلى ضرورة تبني برامج لبناء قدرات الأطفال والشباب والأسرة وغيرهم من الفئات المستهدفة، لتعزيز الوعي بخطورة المخدرات، فضلا عن الاستفادة من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص.
وعبر سموه عن تقديره للجهود التي يبذلها منتسبو إدارة مكافحة المخدرات والجهات المعنية، في مكافحة هذه الآفة التي تتطلب تكاتف وتعاون الجميع، مشيرا سموه إلى الدور المهم لمؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال.
وأكد وزير الداخلية غالب الزعبي، خلال الاجتماع، أن إدارة مكافحة المخدرات تضطلع بدور مهم في مكافحة المخدرات ومنع دخولها وتداولها وتعاطيها، وذلك بالشراكة مع العديد من أجهزة الدولة المعنية، وقد قدم أبناؤها وما زالوا يقدمون التضحيات لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.
وشدد على أن زيارة سمو ولي العهد إلى إدارة مكافحة المخدرات ستشكل حافزا لمرتبات هذه الإدارة وجهاز الأمن العام وجميع الجهات ذات العلاقة لبذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب للتصدي لخطر المخدرات ومنع الضرر عن أبناء وبنات الوطن.
بدوره، استعرض مدير الأمن العام اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه الجهود المبذولة والإجراءات الوقائية الجادة للحد من خطر المخدرات والتخفيف من آثاره، حيث كان لهذه الجهود دور مهم انعكس على الأرقام بشكل إيجابي، وكانت الإنجازات كبيرة وواضحة مقارنة مع الأعوام السابقة، ويعود الفضل بهذه الإنجازات للعاملين في إدارة مكافحة المخدرات وجميع وحدات وإدارات الأمن العام.
ولفت إلى أن مديرية الأمن العام مستمرة برفد هذه الإدارة بالإمكانات البشرية والمادية وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا الحديثة بما يمكنها من الاستمرار في أداء رسالتها على الوجه الأمثل.
واستمع سمو ولي العهد إلى إيجاز قدمه مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة عن الآليات والإجراءات المتبعة لمكافحة المخدرات والوقاية منها، بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى التنسيق الدولي.
واشتمل الإيجاز على استراتيجية العمل التي تنفذها إدارة مكافحة المخدرات، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، هي المكافحة والوقاية والعلاج.
كما تضمن الإيجاز الإجراءات المتطورة التي تقوم بها الإدارة لمكافحة التهريب عبر المعابر الحدودية والمطارات في المملكة، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والمديرية العامة لقوات الدرك، والجمارك الأردنية، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وأوضح العميد الطراونة أن إدارة مكافحة المخدرات تقوم بحملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وتنظيم المعارض المتنقلة والثابتة، وعرض المسرحيات، وتنظيم زيارات للجمعيات وطلبة المدارس والجامعات، لمبنى إدارة مكافحة المخدرات، والاستفادة من أعوان الإدارة بهذا الخصوص.
من جهتم، قدم الأمناء العامون لوزارات الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والشباب، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، ومدير الأمن العسكري، ورئيسات جمعيات إيجازا عن البرامج والمبادرات والنشاطات والمحاضرات وورش العمل التثقيفية والتوعوية حول المخدرات، والتي يتم تنفيذها حسب اختصاص كل جهة، وتستهدف جميع فئات المجتمع لا سيما الشباب.
وتم استعراض دور الوعاظ والواعظات وأئمة المساجد، والمراكز والأندية والمعسكرات الشبابية، والمعلمين والمعلمات والمرشدين التربويين، وأعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات، والمركز الوطني لتأهيل المدمنين، إضافة إلى الدور الذي تقوم به الجمعيات كمؤسسات مجتمع مدني، في موضوع التوعية من خطر آفة المخدرات.
كما جرى استعراض دور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في حماية حدود الوطن ومنع التهريب في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة من حالة عدم استقرار.
وكان سمو ولي العهد جال في ركن يعرض عينات من المواد المخدرة التي تم ضبطها من قبل الجهات المختصة.
وحضر الاجتماع مدير مكتب سمو ولي العهد.