صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
اعتدنا في مجالسنا العامة ان نذكر بالخير اصحاب الأعمال الطيبة ومن يتركون بصمات بعد تركهم مواقع المسؤولية سواء في حياتهم أو بعد انتقالهم الى الرفيق الأعلى وهذه خاصية يتميز بها كافة الشعب الاردني ولا يجاملون .
ما تقدم دفعني للتساؤل ماذا سيقول الشعب الاردني عن الرزاز بعد عمر طويل أو بعد أن يرحل من الدوار الرابع كما غيره ممن سبقوه وماذا سيتذكرون له من مواقف وأعمال .
هل سيتذكرون التصريحات التي اطلقها يوم أن تم تكليفه بتشكيل الحكومة حيث استبشرنا خيرا واعتقدنا لوهلة انه المنقذ الذي طالما انتظرناه لا بل ان البعض توقع ان يمضي على خطى الشهيد وصفي التل الذي تحل علينا الذكرى الـ 47 لاستشهاده أم انهم سيتذكرون ما تبع ذلك من تصريحات وقررات اتخذها بعد ان اصبح رسميا صاحب الولاية .
هل سيتذكرون مزاجيته في مع من يجلس ومن يُحاور وهو المندفع في هذا المجال نحو الشباب سواء شباب السوشيال ميديا أو الشباب الذي يتم ترتيب لقاءه لهم من خلال الأندية والهيئات الشبابية الذي تقوم به مؤسسات رسمية فأغلبهم اما حديثي التخرج أو ما زالوا على مقاعد الدراسة الجامعية والذين فيما يتجاهل النزول الى الميدان لمحاورة قادة المجتمعات ممن خبرتهم الأيام والسنوات ويتجاهل محاورة طوابير العاطلين عن العمل ممن كلفوا أهاليهم الآف الدنانير وما زالوا ينتظرون دورهم في ديوان الخدمة المدنية .
أم سيذكرون له تميزه في اشغال المناصب العليا التي حظي بها اشخاص وفق لاعتبارات المعرفة الشخصية أو لأرضاء نائب أو متنفذ .
لا بل سيذكرون أولويات حكومته التي اطلقها مؤخرا لتنفيذها خلال عامين ( دولة الإنتاج ودولة القانون ودولة التكافل ) وهو يعلم علم اليقين ان ذلك الذي هو بمثابة حلم جميع الاردنيين يتطلب أولا اعادة الثقة المعدومة ما بين الشعب والسلطتين التنفيذية والتشريعية ومن ثم توفير بنية تحتية أدارية ومالية وتشريعية تضمن مسائلة ومحاسبة من يعتدون على المال العام وتضمن وضع حد لإشغال بعض الاشخاص منصبين وثلاثة والتنفع من رئاسة وعضوية مجالس ادارة المؤسسات والشركات التي تُسيطر عليها الحكومة .
أم ان الشعب سيتذكر مواقفه من التعامل بمعيارين مع المطالب العامة للنقابات ومؤسسات المجتمع المدني كما فعل مؤخرا حين استجاب لنقابة المعلمين وقرر استثنائهم من المنحنى الطبيعي فيما يتعلق بالتقارير السنوية المرتبطة بنظام الخدمة المدنية مع العلم ان ذلك يجب ان ينطبق على كافة موظفي الدولة أم انهم سيتذكرون منصة #حقك_تعرف حيث كانوا يأملون ان تكون منصة لازالة الغموض والاجابة على اية اسئلة واستفسارات ذات صلة بنهج وقرارات الحكومة وليس فقط لدحض ما تعتقد الحكومة ويعتقد هو شخصيا انها اشاعة ولتنفيع جهة ما من حملة ترويجها .
قد يستذكرون له ما قاله خلال لقاء له مع الفعاليات الثقافية حيث قال ان هناك مجموعه من المواطنين محبطة لا تصدق اي شي او تقوم بتقبل اي معلومة وان هذه الفئة التي لا ترى إمكانية أصلاً للإصلاح، وتقف مخذلة لكل المحاولات الحالية، مشككة في كل خطوة ولو إيجابية تتم في مجال الإصلاح وهي تنظر إلى التغيير بعين واحدة ومن زاوية واحدة … وللعلم هنا دولة الرئيس أن من وصفتهم بمجموعة وفئة بهدف التقليل من شأنهم هم غالبية الشعب الاردني وأجزم بانهم سيحاسبوك كما حاسبوا غيرك .
رحم الله المرحومين والدك احمد منيف الرزاز واخيك مؤنس واسكنهما فسيح جناته فقد تركا أثراً طيبا .
يا سقا الله على ايام الرزاز …. وان غدا لناظره قريب .