صراحة نيوز – بقلم سوسن المبيضين
سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظك الله وادامك لنا ,فجلالتك من اطلق مقولته الشهيرة” بأن سقف الإعلام في الأردن هو السماء” و وضعها موضع التنفيذ ، ونحن الاعلاميين والصحفيين لم ننسى حديثك الواضح تماما بأن “توقيف الصحافيين في قضايا النشر ممنوع ” ولن يتكرر في الاردن …لكن هاهم يحرفون مقولتك ويضعون الاوتاد في ايدي الصحفيين ويرمونهم وراء القضبان ويتناسون الديمقراضية ويتناسون حقوق الاعلام والانسان … وضع الحريات الاعلامية بدأ يتدهو وينذر بخطر السير في دروب الفشل التي تقودنا الى ما لا يحمد عقباه … فسكوت الإعلام خطر على كل الحريات في مجتمعنا الاردني …نحن نؤمن بقضاءنا العادل ونطالب ان يكون هو الفيصل في اي قضايا او تجاوزات اعلامية محتملة ومتوقعة .
..يا سيدي اسعف فمنا قبل أن تتكسر اقلامنا وتخنق اصواتنا , ونفقد ما تبقى لنا من كرامة
دورنا المهني, وطني لكنهم يريدونه حكومي , دورنا رقابي, وسلطة رابعة, بهدف الرقابة على الفساد و التقويم والتسديد والبناء,وبهدف أن نكون مرأة الوطن ,وعيون المواطنين .
لكنهم يريدونها سلطة تابعة, …دورنا يتطلب مهنية عالية وروءية استشرافية,.. لكنهم مصرون على اختزاله , وعلى تشويه وجه الاردن امام العالم, بالرغم من تميزنا بالثبات والالتزام المسؤول اتجاه ثوابتنا وقضايا الوطن والامة ، في ظل كل التحديات والتحولات حولنا.
تقريرالحريات الصادر عن المنظمة الأمريكية الحقوقية ”فريدوم هاوس” يؤكد بأن الاردن من احدى الدول العربية التي تراجعت فيها الحريات ,واعتبرها من الدول الحرة جزئيا, الا انه اعتبر ذلك ايضا بانها غير موجودة في الاردن .
هذا التقرير ليس الأول وليس الأخير, الذي يتحدث عن ممارساتٍ خاطئة،وعن قمع للحريات في وطننا الحبيب , حتى وصلنا الى حالة غير مسبوقة من التعديات على حرية الصحافة والاعلام.
ياسيدي اسعف فمنا واكسر القيود والاغلال التي وضعت على معصمينا ,واقفل ابواب السجون بوجهنا , لغرس الأمان والاطمئنان، في نفوسنا ,ولصون كرامتنا ,وصون حرية صوتنا واقلامنا .