صراحة نيوز – نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع المكتب الاقليمي للاتحاد الأوروبي والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا اليوم الاثنين، يوما مفتوحا لعرض المشاريع المدعومة ضمن برنامج التعاون عبر الحدود في منطقة حوض المتوسط والذي يهدف الى تمكين الشباب وتقديم المنح لمقترحات المشاريع التي تدعم الافكار الابداعية وبناء القدرات ما يسهم في التخفيف من مشكلة البطالة ويدعم الاقتصاد الوطني .
واستعرض المشاركون في اليوم الذي رعاه وزير الشباب محمد النابلسي وحضور رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور صائب خريسات، ومدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ، اهداف ورؤية المشاريع المقدمة ودورها في ايجاد فرص العمل لفئة الشباب في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط ، ودعم مشاريع الريادة والابداع وتسويق افكارهم خاصة في مجال الزراعة والطاقة والتكنولوجيا .
وقال خريسات إن جامعة العلوم والتكنولوجيا والمجلس الاعلى للعلوم قد حصلوا على دعم لـ 5 مشاريع ضمن هذا البرنامج، تركز على مشاركة المرأة والشباب في تطوير المشاريع الريادية وطرح الافكار الابداعية و ايجاد فرص عمل في القطاع الزراعي.
وبين خريسات أن المشاريع بمجملها تسعى الى تأهيل الشباب في استخدام قضايا الابتكار والابداع وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن المشاريع التي تم عرض افكارها تنفذ من قبل الجامعة بالشراكة مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمركز الوطني للبحوث الزراعية وتعتبر من المشاريع الرائدة، اضافة الى العديد من المشاريع التي تنفذها الجامعة بدعم من الاتحاد الاوروبي وجهات اخرى.
واشار أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ضياء الدين عرفة إلى دور هذه المشاريع في التشبيك بين المؤسسات على المستوى الوطني والدولي، وتحفيز النظام البيئي والاقتصادي .
ولفت عرفة إلى دور عملية الابداع وريادة الاعمال باستغلال الطاقات الشبابية من خلال تحويل افكارهم إلى شركات ناشئة أو منتجات أو خدمات، تمهد الطريق لفرص تشغيلية وحل الكثير من التحديات التي تنعكس على دعم عجلة الاقتصاد .
بدوره عرض رئيس منظمة الارينينا وزير الزراعة الاسبق الدكتور رضا الخوالدة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وخاصه نقص المياه والتسويق والعمالة الزراعية وارتفاع الأجور.
وطالب الخوالدة في التوسع في استخدام الميكنة الزراعية والزراعة الذكية والزراعة المائية ورياده الأعمال الزراعية واستخدام التطبيقات الذكية في القطاع الزراعي للدور الكبير الذي يمثله في الاقتصاد الوطني.
ودعا الى بذل الجهود لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 والاستفادة من الفرصة السكانية، مشددا على تبني الابتكار والابداع لإقحام الشباب في خلق فرص العمل لا البحث عن وظيفة.
واشار منسق المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لبرنامج التّعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط، الدكتور عصمت كرادشة الى الدور الذي قام به البرنامج من تقديم الدعم لما يزيد عن 47 مشروعا بموازنة تقدر بنحو 21 مليون يورو.
وبين ان قرابة 55 مؤسسة وطنية تبنت تنفيذ هذه المشاريع وقد كان لها ثمارها الواضحة على بناء قدرات الخريجين من الشباب والمرأة وكذلك الدعم اللوجستي والفني لجميع القطاعات الاقتصادية .
وقال مدراء عدد من المشاريع ان هذه الفعالية تهدف الى ايجاد ترابط وتشبيك بين المشروعات وتوفير فرص وظيفية لاتقل عن 300 فرصة عمل للشباب والمرأة بعد انتهاء عملية التنفيذ عام 2023.
ودعا مدير المشاريع الدكتور فهمي ابو الرب الشباب على التوجه الى تبني المشاريع الريادية كون مثل هذه المشاريع تخفف من العبء على الحكومة، وتساعد على التنمية المستدامة وخلق فرص عمل لفئة الشباب خاصة الاناث.
وقال مدير دائرة التعاون الدولي في المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور محمود ابوحسين ، إن الفكرة الاساسية للمشاريع المقدمة تتمحور حول كيفية استخدام الابتكار والابداع في معالجة قضايا البطالة وتنمية الاقتصاد وتوفير فرص العمل للنساء والشباب وتمكينهم على الوجه الاكمل.
(بترا – جميل البرماوي)