صراحة نيوز – مرّت عمّان بحقب زمنية حمل كل منها طابعا معماريا فريدا بنقوش حجرية على واجهات البيوت. من بين الجواهر المعمارية عشرات المنازل التراثية المترامية على قمم جبال المدينة وأكتافها المزنّرة بالياسمين والأدراج.
وتسعى الجهات المختصة لحماية 1400 مبنى و200 معلما أثريا موازيا بعد أن أقدم ملاّك عشرة منها على هدمها قبل سن قانون لحفاظ عليها عام الفين وخمسة. بيوت تسبق تأسيس الإمارة أو تتزامن مع بناء الدولة الحديثة قبل مائة عام، حين كانت طبقات المجتمع شبه متجانسة والحارات منابر ألفة وجيرة أسرية. اليوم تقف هذه المباني شاهدة على صيرورة التنوع الحضري بحكم موقع المدينة الغافية فوق سبعة جبال. تسعى أمانة عمّان لحماية الأبنية التراثية ومنع هدمها رغم محاولات فردية لإقامة عمارات حديثة بدلا منها. وضعت الأمانة مشروعا للإسهام في إعادة تأهيل بيوت ومساجد وكنائس ضمن شروط تمنع تغيير شكل الأبنية او الإضافة عليها. من بين 1400 وحدة مسجلة ضمن الابنية التراثية، تمكنت امانة عمان من ترميم وتأهيل ثمانية منها. والعمل جار لإعادة الألق إلى البيوت العتيقة وبعث الروح فيها. الاستخدام الامثل لهذه المباني يأتي عن طريق تحويلها الى مقّرات لخدمة المجتمع، مثل المعاهد ودور الثقافة والفن، كما حصل اخير في دارة ابراهيم هاشم أحد رجالات الدولة، إبعد تحويلها الى معهد تعليمي. المواقع التراثية لا تنحصر فقط على البناء، فهناك ما يقارب من مئتي موقع مصنفة تراثية من بينها أدراج وحدائق ومطلات مرتفعة تحيط بمنطقة وسط البلد قاع المدينة الشاهد على ميلادها الحديث مطلع القرن العشرين.