صراحة نيوز – أفادت صحيفة “الغارديان” أن ما لا يقل عن 20 سفينة من السفن المتعطلة بسبب أزمة قناة السويس، تحمل على متنها ماشية، مما يثير المخاوف بشأن صحة هذه الحيوانات.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السفن العشرين تحددت وفقا لبيانات حركة المرور البحرية ومواقع التتبع العالمية ومنظمة الحيوانات الدولية غير الحكومية.
ولا تزال حركة الملاحة عبر قناة السويس معطلة لليوم الخامس على التوالي، بعد أن جنحت سفينة شحن ضخمة وأغلقت المجرى المائي الحيوي الذي يربط الشرق بالغرب.
وتتسبب السفينة التي يبلغ وزنها 220 ألف طن في أطول إغلاق لقناة السويس منذ عقود، حيث يُقدر أن أكثر من 200 سفينة غير قادرة على المرور، في وقت حولت سفن أخرى مسارها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة إلى أن الماشية في هذه السفن قد تتأثر إذا استمر إغلاق قناة السويس لأسابيع إضافية.
والجمعة، فشلت محاولات لتعويم ناقلة الحاويات العالقة في القناة المصرية، وفق ما أعلنت الشركة المشرفة على الإدارة التقنية للناقلة.
وقالت شركة “برنارد شولته شيبمانجمنت” (بي.أس.أم) ومقرها سنغافورة في بيان إن عملية تهدف إلى “تعويم السفينة” في 26 مارس “لم تنجح”، وأضافت أن “قاطرتين إضافيتين بقوة تراوح بين 220 و240 طنا” ستصلان بحلول 28 مارس للمساعدة في تعويم السفينة الجانحة.
وقالت منسقة الاتحاد الأوروبي للحيوانات الدولية، غيريت وادينجر، إنها تشعر بالقلق إذا طال أمد الأزمة، حيث تصبح رعاية الحيوانات داخل تلك السفن مشكلة.
وأضافت: “خوفي الأكبر هو نفاد الطعام لهذه الحيوانات في السفن العالقة؛ لأنه لا يمكن تفريغها في مكان آخر”.
وتابعت: “استمرار وجودها على متن السفينة يعني وجود خطر على الحيوانات من الجوع والجفاف والإصابات وتراكم النفايات بحيث يجعلها لا تتمكن من الاستلقاء، في وقت لا يمكن فيه للطاقم التخلص من جثث الحيوانات النافقة في قناة السويس”.
وصباح الثلاثاء، جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وعرضت الولايات المتحدة على مصر المساعدة في دعم الجهود لتعويم السفينة، وفقا للمتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي.
وقالت مراسلة شبكة “سي إن إن” نقلا مسؤولين اثنين في البنتاغون أن فريقا من البحرية الأميركية يصل السبت إلى قناة السويس.
وتسببت أزمة قناة السويس بخسائر قدرها خبراء بنحو 400 مليون دولار في الساعة، فيما ارتفعت أسعار النفط على خلفية هذه الحادثة، وباتت هناك مخاوف من انقطاع عدد من البضائع عن الأسواق جراء انسداد القناة التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.