صراحة نيوز – أعلنت وزارة الثقافة عن سلاسل التأليف والنشر التي تنوي اصدارها ضمن خطة احتفالية مئوية تأسيس الدولة في أربعة حقول تشمل القطاعات والمؤسسات في مئة عام والاعيان والأعلام والسير والموضوعات المتخصصة في تاريخ الأردن الحديث.
ودعت الوزارة الباحثين والمؤلفين الراغبين بنشر مؤلفات ضمن سلاسل مئوية الدولة التقدم وفق النموذج المعد لهذه الغاية.
وقال وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي اليوم السبت إن اصدار هذه السلاسل بمجموعها يمثل جانبا من السردية الأردنية المعاصرة لمئوية الدولة بما تنطوي عليه من انجازات ومواقف تاريخيه ونضال وطني قاده القادة الهاشميون عبر اربعة اجيال من الاستمرارية السياسية. وأكد الطويسي أن هذه السلاسل المتوقع ان يصل مجموع اصداراتها إلى نحو 200 كتاب ستتاح ورقيا ورقميا وستمثل جانبا من ذاكرة الوطن بالمعنى المعرفي والوجداني، ومعيارا للوعي بالمنجز المتحقق خلال مئة عام، مشيرا إلى مخاطبة الجامعات والمؤسسات البحثية والهيئات المعنية لدعوة الباحثين للمساهمة في هذا الجهد الوطني الشامل، وستقوم لجان من الباحثين والمؤرخين بمتابعة وتحكيم المخطوطات قبل اصدارها.
واوضح الوزير أن اللجنة العليا تتطلع لاحتفالية المئوية ان يكون عام المئوية محطة بارزة في التراكم المعرفي حول الدولة والمجتمع الأردني من خلال مضاعفة المعرفة في هذه المجالات بمنتجات ثقافية واكاديمية ذات جودة عالية ومنهجية علمية.
إلى ذلك، أصدرت الوزارة دليل المؤلفين لسلاسل نشر المئوية الذي يشتمل على مجموعة من التعليمات والمعايير التي تتصل بأشكال المشاركة بهذه السلاسل التي حددتها الوزارة بالمخطوطات المتوفرة لدى المؤلفين والباحثين المعدة للنشر، ومشاريع المؤلفات التي يمكن تنفيذها خلال هذا العام في موضوعات السلاسل أو القريبة منها، والرسائل الجامعية في الدراسات العليا (الدكتوراه، والماجستير، وبحوث ما بعد الدكتوراه) بعد إعادة تحريرها، وفق منهجية علمية بعدد صفحات لا يتجاوز 250 صفحة ولا يقل عن 100 صفحة.
وتشتمل الخطة على أربع سلاسل ترصد القطاعات والمؤسسات، وتوثيق لعدد من الأعلام والقامات التي ساهمت في بناء الدولة وتركت أثرا في المجالات المختلفة، وسلسلة الرواد من الكتاب والمثقفين والفنانين والمبدعين الأردنيين.
كما تشتمل السلسلة على موضوعات متخصصة في التاريخ والشؤون العامة التي تتناول الظواهر الاجتماعية والسياسية والثقافية، والمحطات المهمة لعدد من الأحداث المفصلية للدولة الأردنية عبر التوثيق العلمي من خلال جمع الأرشيف الخاص بهذه الأحداث من وثائق وصور، وتحويله إلى مادة علمية على شكل كتاب.
وترصد السلسلة تطور القطاعات أو المؤسسات وفق مراحل التطوّر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والصحي، وفي كلّ قطاعات الدولة والمجتمع، بما يوفر تتبعا علميا موثقا لتطور قطاعات الدولة والمجتمع خلال 100 عام من عمر الدولة.
وتتطرق الكتب إلى تاريخ هذه القطاعات والمؤسسات ودورها في بنية الدولة الأردنية خلال مئة عام، وما تقدمه من خدمات للمجتمع وللوطن في شتى مجالاتها التخصصية أو القطاعية.
واقترحت الوزارة عددا من العناوين مثل تاريخ التشريع الأردني، السياسة النقدية والمالية، تطور القطاع العام، الصناعة في الأردن، العمل الاجتماعي الأهلي، مسيرة البرلمان الأردني، رعاية الأماكن والمقدسات الإسلامية في الأردن، مسيرة الرعاية الهاشمية للأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف 1924- 2021، تاريخ الرواية الأردنية، تاريخ المسرح الأردني، الموسيقى والغناء في الأردن في مئة عام، تطور حالة السكان في الأردن 1921- 2021 ، وأي موضوعات أخرى في هذا السياق توثق للأردن في مئة عام.
وتتناول سلسلة الأعلام الشخصيّات الوطنيّة التي واكبت الدولة الأردنية منذ نشوئها وخلال مراحل تطوّرها وبنائها؛ باعتبارها شخصيّات على تماس مع فكر الدولة الأردنية، وتمثل أربعة اجيال من بناة الدولة الأردنية الذين لهم حضور كبير بوصفهم شخصيات أسهمت في الحياة السياسية، والتنموية، والعسكرية، والنهضة الوطنيّة، والبناء الديمقراطي.
ويراعى في اختيار هذه الشخصيّات تأثيرها الفاعل في الفكر الأردني والعربي، وارتبطت بالفكر والوجدان الأردني في مراحل التأسيس والبناء والنهضة وتعزيز المنجز الوطني.
واقترحت الوزارة ضمن شروط التأليف ألا يتعدى الكتاب في حدوده العليا 200 صفحة من القطع المتوسط، يعرض لسِير تلك الشخصيات، وأهميتها في المجالات التي برزت فيها، ويُستكتب لهذا الغرض أساتذة متخصصون في مجالات هذه الشخصيات.
وتشتمل سلسلة الرواد من الكتاب والمثقفين والمبدعين، الكتاب الذين أسهموا عبر تخصصاتهم الأدبية والفنية والفكرية في محيطهم المجتمعي، وعلى مستوى البلدان العربية، وكثيرٌ منهم كانت له سمعة عالمية، ضمن حقول الشعر، والقصة، والرواية، والنصوص السردية، أو في الفنون التشكيلية، أو الفنية في الدراما والموسيقى، والمسرح والغناء، واعتمدت ريادة هؤلاء في أعمارهم الزمنية، وشهاداتهم على زمن التأسيس الأول للأردن في مراحل مبكّرة من عمر المملكة. وتعكس هذه السلسلة إبداعات هؤلاء، والفهم الحضاري للثقافة منذ عهد الملك المؤسس وما بعد ذلك، ولا يتعدى في حدوده العليا 150 صفحة من القطع المتوسط، يتطرق لما تركوه من أثر ونهضة ثقافية في الذائقة الأدبية، أو الفنية، أو الفكرية أو المعرفية.
وتشتمل سلسلة موضوعات متخصصة في التاريخ والشؤون العامة الأردنية التوثيق العلمي لعدد من الأحداث المفصلية الكبرى في تاريخ الدولة الأردنية من خلال جمع الأرشيف الخاص بهذه الأحداث من وثائق وصور، وتحويله إلى مادة علمية على شكل إصدار (كتاب).
(بترا)