صراحة نيوز – بررت وزارة المياه والري/ سلطة المياه إنشاء الخط الناقل للمياه العادمة من محطة عين غزال إلى محطة الخربة السمرا بالحاجة إلى تأمين الخط القائم بخط داعم في حال توقف الأخير عن العمل لأي سبب، ما يوفر خط احتياط يمنع فيضان المياه العادمة غير المعالجة للبيئة الخارجية.
وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم السبت، إن الخط الناقل الجديد يهدف إلى تأمين الخط القائم بخط داعم، وعندما يتوقف الخط القائم عن العمل لأي سبب، يكون هناك خط احتياط بحيث لا تفيض مياه المجاري غير المعالجة إلى البيئة الخارجية أو تحدث كارثة بيئية كبيرة، مشيرة إلى السير بالإجراءات وفق الأصول المرعية من خلال طرح العطاءات.
وأشارت تعقيبا على ما أورده أمين عام سابق على مواقع التواصل الاجتماعي حول أحد الخطوط الناقلة للمياه العادمة من محطة عين غزال إلى محطة الخربة السمرا بأنه “هدر للمال العام”، إلى إنها تواصل تنفيذ المشاريع التي من شأنها الارتقاء بخدمات المياه والصرف الصحي وتعمل جاهدة للاستفادة من الخبرات الهندسية والفنية السابقة في هذا القطاع الحيوي، وتتقبل بصدر رحب أي نقد بهذا الشأن.
وأضافت الوزارة أن خدمات الصرف الصحي وبالرغم من كل التحديات التي يعانيها قطاع المياه في الاردن، إلا أننا لدينا 32 محطة للمياه العادمة تعالج نحو 180 مليون متر مكعب بنسبة تغطية تفوق دول شقيقة وصديقة، ويستفاد من هذه المياه كمصدر متجدد للمحافظة على الكميات نفسها لغايات الشرب.
واكدت الوزارة بذلها ما بوسعها لتحقيق مزيد من الاستقرار في التزويد المائي، والتوسع بخدمات الصرف الصحي، والمحافظة على الواقع البيئي والصحي، لافتة إلى دراسة جدوى فنية للمشروع من خلال شركة ألمانية وبتمويل مباشر من بنك الإعمار الأوروبي.
وأوضحت أن الدراسة أوصت بالسير عاجلا لتنفيذ خط ناقل آخر لاحتواء الزيادة في الأحمال على الخط القائم، وتجنب تحويل أية مياه غير معالجه لسيل الزرقاء في حالات الذروة، وبعد دراسة تحاليل احصائية دقيقة بحسب معدلات نمو السكاني في العاصمة، وزيادة عدد اللاجئين لزيادة خدمات الصرف الصحي، وتشغيل مياه الديسي وغيرها.
وأكدت الوزارة أن الخط القائم مصمم بحيث يمكن عمل صيانة دورية له من خلال كاشطة لتنظيف الخط من الرسوبيات كافة، وزيادة كفاءة الخط إلا ان هذه الكاشطة كانت تتوقف في منتصف الخط ما أدى إلى تحويل كميات كبيرة من المياه غير المعالجة إلى سيل الزرقاء؛ ما يتسبب بتلويث البيئة، اضافة إلى أن عملية دفع الكاشطة بعد التوقف تحتاج إلى أيام عدة حتى تتحرك، وهذا احد الاسباب الرئيسة أيضا لبناء الخط الجديد بحيث يكون هناك تحويل المياه إلى الخط الجديد بعد التشغيل ما يتيح للمشغل عمل صيانة دورية للخط القديم والمحافظة عليه من خلال التنظيف بواسطة الكاشطة ودون خوف من تحويل مياه عادمة إلى السيل والآثار البيئية الكارثية.
وقالت الوزارة “إن الأمين العام السابق يعلم الذي عملناه وإياه لسنوات؛ تحسبا لمخاطر توقف الكاشطة التي حدثت إبان كان هو على رأس عمله في وزارة المياه والري، واضطررنا أيامها إلى تحويل كميات كبيرة من المياه العادمة إلى سيل الزرقاء والتي كانت تستمر أكثر من اسبوع في بعض الأحيان”.
وتابعت “لم تقم سلطة المياه ومن خلال المشغل بعمل أي تشغيل للكاشطةً منذ سنوات، وهذا يعمل على تقليل كفاءة الخط الناقل القائم وتعرضه لمخاطر تشغيلية”.
واكدت الوزارة حرصها على المال العام، ودراسة جميع المشاريع التي تنفذها من قبل كوادرها الفنية والجهات الداعمة لقطاع المياه، والمضي بالإجراءات كافة حسب التشريعات الناظمة والسارية المفعول، داعية إلى تحري الدقة قبل نشر أية معلومات تخص قطاع المياه.