صراحة نيوز – بقلم ضيف الله البدور
الواثق بنفسه لا يعيير اهتماما عند احالته الى التقاعد فهي مرحلة من مراحل الحياة كما مرحلة المدرسة والجامعة وهي فرصة للإنطلاق نحو مرحلة جديدة وآفاق لم يكن يستطيع الشخص الولوج اليها بسبب متطلبات الوظيفة سابقا وفرصة للمتقاعد ان يُقدم الجديد لمجتمعه سواء من موقع آخر أو بالعمل الطوعي الذي يُقدم عليه الكثيرون … ويحققون نجاحات يُشار اليها بالبنان لم تكن متاحة له فيما سبق .
مناسبة الحديث احالة الصديق العزيز العقيد أمن عام محمد ضافي…ابن قريه في شمال اربد الذي ترعرع وعاش بها واكمل دراسته الثانويه والجامعية وكان حلمه خدمة الوطن الذي تحقق في المرحلة السابقة من خلال انتسابه لأحد أهم أجهزة الدولة …
دخل في جهاز الأمن العام وخدم في العديد من مواقعها ومراكزها ..تسلم مواقع قياديه وهو في عمر صغير حيث امضى فتره طويله في جهاز الأمن الوقائي وبقي يتدرج بالرتب حتى وصل رتبة عقيد….
أكتب عنه بتجرد وحياديه لما له من مكانة في المجتمع ومن سمعه طيبه …
تمتع بشخصية قوية وكان صاحب قرار كما تفرض ذلك الأنظمة والقوانين السارية … يقف دائما ناصحا وموجها الى جانب اصحاب الرتب الأدنى من رتبته ويحرص على تقديم ما يستطيع من مساعدة لهم .
محمد ضافي دلوع هذا الاسم الذي كان مألوف ومعروفا بين ضباط وأفراد الأمن العام وسيبقى في ذاكرة كل من عرفه وتعامل معه فأخلاقه العالية وتواضعه واحساسه بالمسؤولية تفرض ذلك …
اختم بالقول لكل زمان دوله ورجال فهناك من يعتقدون انهم يكبرون بالرتب والمناصب لكن بالنسبة لأخي ” محمد دلوع ” فالرتبة هي التي كبرت به وسيبقى اسمه محفورا في صخر التاريخ .