صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
طالعت كما الكثيرين المقالة التي كتبها الزميل الصحفي المعروف الاستاذ محمد حسن التل والتي حملت رأيا وموقفا خاصا به حيال تسجيل حزب جديد يضم اعيانا ونوابا ووزراء حاليين وسابقين مشددا على ان الحزب الحقيقي هو حزب الناس أصحاب المعاناة العميقة، وليس حزب الكراسي والمناصب وأي حزب لا يحمل أصحابه نهجا فكريا مشتركا في الحد الأدنى بين أعضائه لن يكتب له النجاح والاستمرار، وسرعان ما تتنازعهم المصالح والمكاسب كما ثبت ذلك في التجارب التي رأيناها سابقا وان الأردنيين بحاجة إلى أحزاب تخاطب طموحاتهم ومعاناتهم من قيادات عاشت ظروفهم ولم تُنظر عليهم يوما وهي جالسة على كراسيها الرسمية.
في مقالته لم يقصي الزميل التل أي احد ولم يتلفظ بكلمة سوء لا بل أكد بان ما ذهب اليه في مقالته من انتقاد وطرحه من ملاحظات وأفكار ليس طعنا بشخصيات حزب ” الميثاق ” .
الملفت ما جاء في مقالة كتبها العين طلال الشرفات ردا على مقالة الزميل التل والتي ضمنها مفردات أعتقد لا تليق بأي شخص يحترم الرأي والرأي الآخر .
في مطلع مقالته وصف الشرفات مقالة التل بإنها ( اقصائية متعثرة ) في مضمونها وبوصلتها محبطة وناشئة عن فهم فكري يفهمه ( هو ) ولا يتفهمه ويُدركه ( هو ) منذ عقود مختصرا ذلك بعبارة ( رفض الآخر دون اختبار )
واضاف الشرفات في وصفه لما كتبه الزميل التل بأنه مهتز ويحاول امتطاء الظلام ودواعي الوقعية ومرتبك يفتقد للحجة والمنطق والدليل .
وزاد مستغربا حيال ما كتبه الزميل التل بكونه إبن ( السيستم ) الذي يهاجم إن كان في بنوته مثله ومن آخر الشاغلين للمواقع وكأنه يغمز بان التل كتب ما كتب مماحكة وطمعا في منصب .
ويذهب الشرفات في مقالته بالربط ما بين شخصية الزميل التل وعدد من شخصيات عائلة التل وكأنه يستكثر عليه أن يدلي برأيه في الشأن العام معتبرا ان صيغة المقال كانت مزعجة ومشبهها بالسم الزعاف .
وزاد لافتا الى ان رواد الحزب تجاوزا الألف وهم ليسوا اقل من وطنية من الزميل التل ومزاعمه على حد تعبيره وانهم ابناء الوطن ومعشر الرعيان والحراثين ومتسائلا هل اضحى الموقع العام شتيمة .
واضاف مؤكدا ان حزب الميثاق سيمضي قدما في قيادة المشهد الوطني دون ان يأبه لمحاولات تقزيم الإنجاز ولن يلتفت الى دواعي الوقعية وفق تعبيره .
وبعد وبالعودة الى مقال الزميل التل وقراءة ما تضمنه رد العين الشرفات نسال من الذي استخدم عبارات الإقصاء والتشكيك واحتكار الحقيقة
سعادة العين طلال الشرفات .. جميعنا شركا في مسيرة هذا الوطن ومستقبله ولا يحق لأي كان ان يدعي احتكاره الحقيقة أو ان يُنصب نفسه وصيا على الأخريين فما هكذا تورد الإبل .