الحباشنة لـ أمجد  المجالي: نحن أمام أنجاز وطني لا  يرفضه ألا منسوبو  قوى الشد العكس

29 مارس 2022
الحباشنة لـ أمجد  المجالي: نحن أمام أنجاز وطني لا  يرفضه ألا منسوبو  قوى الشد العكس

صراحة نيوز – وجه السياسي م سمير الحباشنة رسالة إلى الوزير والعين والنائب الأسبق امجد هزاع المجالي يلومه فيها على اسلوب تعامله مع الشأن الوطني. 

وقال في رسالته أستوقفني في حديثك مؤخراً نقطتان ،كل منهما مستني  و مست العديد من الأشخاص ممن تشرفوا بثقة جلالة الملك ، كأعضاء في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية . 

واضاف الأولى أن اللجنة  فُصلت لمن هم في حضن الدولة ” !  والثانية بأنك لا تعترف بتلك اللجنة الملكية !  فوصفتها بما يسمى ” باللجنة الملكية ” 

وختم رسالته مشددا  أن دولتنا بالنهاية ورغم كل التحديات و الأشكاليات التي نواجهها ، فأنها بحق قصة نجاح . 

نص الرسالة 

معالي الاخ أمجد المجالي المحترم 

تحية طيبة ..

                   يبدو  يا ” ولد العم ”  ، أن بعضاً من ” المرء” حين يعتقد أن الحياة تجاوزته ، يخرج عن طوره ، و يصبح مسيئاً للغير ، ربما دون أن يدري بأساءته تلك . حيث يضع نفسه في برج عليْ ، و يتخيل أنه يحتكر كل المعرفة و الحقيقة و الوطنية ، فيخال له بأنه مؤهل وحده ، بتيقيم الناس أفراداً و جماعات ، فيبدأ بمنح الوطنية  و “سبغ نعمته” على من يشاء ، و بنفس الوقت حجبها عمن يشاء أيضاً ! . و هو شرك يقع به البعض و يصنف بأنه شخص يعاني من تورم ” الأنا ” ، التي لاتجعله يميز بين الألوان على أختلافها .

                  و أرجو أن لاتكون أخي قد وقعت في هذا الشرك ! .

**************

                    كان قد أستوقفني في حديثك مؤخراً نقطتان ،كل منهما مستني  و مست العديد من الأشخاص ممن تشرفوا بثقة جلالة الملك ، كأعضاء في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية . 

                    الأولى : أخي العزيز .. أنها لسقطة كُبرى في حديثكم عندما قلت أن هذة اللجنة ” فُصلت لمن هم في حضن الدولة ” ! ، و للقياس لا للتشبيه ، فأنه ينطبق عليك المثل ” رمتني بداءها و أنسلت ”  ، ذلك أننا لو أردنا أن نستعير مثلاً على من هو في حضن الدولة ، فليس أبلغ من المثل الذي ينطبق على أمجد المجالي ، فمنذ طفولتك حين أستشهد والدكم رحمه الله ، و الى أن شغلت أعلى المناصب في هذة الدولة ، فأنت في الركن الأكثر دفئاً في حضن الدولة ، ” أي في حضن العائلة الهاشمية “. و بالتالي فأنه لا يحق لك أن تزايد على العديد من أعضاء اللجنة الملكية من رجال و نساء ، عانوا الكثير بمراحل سابقة ، و هم اليوم إيجابيون يؤمنون بالنظام السياسي الأردني،  و يسعون الى الأصلاح من داخل الدولة ، و يسعون أن يكون كل الأردنيين في حضن دولتهم ، كما أنت عليه أخي أمجد . 

                     الثانية : بأنك لا تعترف بتلك اللجنة الملكية ! ،  و وصفتها بما يسمى ” باللجنة الملكية ” ،  بالرغم من  أنها لجنة ملكية مكتملة الأركان ، صدرت بخطاب ملكي أحتوى على المضامين الأصلاحية التي كُلفت بها تلك اللجنة ، و كذلك حملت أسماء الأشخاص الذين أختارهم جلالة الملك ، ليتحملوا مسؤولية إنجاز تلك المضامين . بل و حدد لها سقفاً زمنياً لأنجاز ذلك . و هو على أي حال عمل وطني لم يتأتى بأي فائدة على أعضاءها ، و كنت أتمنى لو أنك كنت في عداد هذة اللجنة ، لربما تغير موقفك منها . 

و على أي حال  فأن تشكيل اللجان الملكية في الدولة الأردنية و لغايات محددة ، هو جزء أصيل من أدوات الحكم في  الأردن ، فالملوك الأربعة لجأوا الى هذا الأسلوب لمعالجة مسائل مفصلية تخص الدولة بكليتها ، و من الأمثلة البارزة على ذلك ، لجنة الملك طلال رحمه الله التي كُلفت بوضع دستور “52” ، و لجنة الملك حسين رحمه الله التي كُلفت بوضع الميثاق الوطني  ، و غيرها الكثير .. 

                ذلك أن نتاجات هذة اللجان الملكية ، لا تأخذ مداها في الدولة ألا عندما تمر في القنوات الدستورية ، كما هو حال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، و التي مرت منتجاتها وفق تلك القنوات لتصبح جزءً  لا يتجزأ من قوانين الدولة الناظمة لحياتنا السياسية .

                   لذا أخي العزيز ، فأن أعترافك باللجنة أو عدم أعترافك،  أمرٌ لا يقدم و لا يؤخر ، ذلك أننا أمام أنجاز وطني و خطوة كبيرة نحو الأصلاح ، لا يرفضها ألا منسوبو  قوى الشد العكسي ، الذين لا يريدون الخير لهذا البلد . و لا أخال أنك منهم .

                    وبعد .. فأنني أرجو أن نكون معاً جميعاً كنخب و مثقفين و سياسيين في خدمة الدولة ، كل من موقعه ، سواء كنا في المسؤولية أو خارجها ، هذا دون أن يمنع أن نمارس النقد الأيجابي و نؤشر على مواطن الخلل بهدف إصلاحها ، دون أن نضع نظارة سوداء على أعيينا فتحجب عنا،  أن دولتنا بالنهاية ورغم كل التحديات و الأشكاليات التي نواجهها ، فأنها بحق قصة نجاح . 

و الله و مصلحة الوطن من  وراء القصد 

                                                                                                                                                                         مع خالص المودة .. 

المهندس سمير حباشنة 

الاخبار العاجلة