صراحة نيوز – واصلت شركة البوتاس العربية تحقيق نتائج مالية متميزة للنصف الأول من العام الحالي معززة بذلك مكانتها التنافسية في سوق الأسمدة العالمي، المتصف بحالة من التقلب نتيجة للتحديات المرتبطة بالعوامل اللوجستية، خصوصاً الارتفاع غير المسبوق بأسعار الشحن البحري وظهور سلالات جديدة ومتحورة من كورونا.
وبحسب البيانات المالية الصادرة عن الشركة، فقد ارتفعت الأرباح الصافية الموحدة للشركة بعد اقتطاع الضرائب والمخصصات ورسوم التعدين للشهور الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 47 بالمئة لتصل إلى قرابة 81 مليون دينار مقابل نحو 55 مليون دينار خلال نفس الفترة العام الماضي.
وبين رئيس مجلس إدارة الشركة، المهندس شحادة أبو هديب أن الربح التشغيلي من عمليات البوتاس تضاعفت من 31 مليون دينار في الشهور الستة الأولى من عام 2020 إلى 63 مليون دينار في الشهور الستة الأولى من العام الحالي 2021 وبنسبة ارتفاع بلغت 102 بالمئة، إضافة إلى ارتفاع أرباح الشركات الحليفة والتابعة (برومين الأردن، وشركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو) بنسبة 17بالمئة.
وأضاف أن الشركة تعمل واستناداً لخطتها الخمسية (2021-2025) على تنفيذ حزمة من المشروعات الإنتاجية والتوسعات التي من شأنها تعظيم العوائد المتحققة لمساهميها وتتمكن من خلالها من زيادة مساهمتها في الاقتصاد الكلي للبلاد، في ظل التحديات والتقلبات التي عادة ما يشهدها سوق البوتاس العالمي، مستخدمة في ذلك التخطيط والمتابعة المستمرة لمؤشرات الأداء وتقييم الإنجاز والخطط، إضافة إلى سرعة الاستجابة وحسن الإدارة والقدرة على إيجاد الحلول المبتكرة.
وبين أن هذه الخطة التي تعد بمثابة خريطة طريق للأعوام المقبلة، ستعمل على تعزيز تنافسية الشركة لضمان تحقيق نمو مستدام في صناعة الأسمدة وتوفير المرونة المطلوبة للتجاوب مع جميع المتغيرات.
وأضاف أبو هديب أن الشركة تعمل على التوصل إلى التوافقات النهائية مع الجهات الحكومية ذات الصلة بخصوص استغلال منطقة اللسان لغايات التوسعات المستقبلية لها، حيث يجري العمل على إعداد دراسة جدوى التوسع لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، مشيراً إلى الدور الداعم الذي تقدمه حكومة المملكة للنهوض بالصناعات الوطنية وتطويرها من خلال توفير البيئة الحاضنة الملائمة والذي من شأنه أن يسهم في تحقيق النتائج الإيجابية للشركة والاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الشركة شرعت وبالتنسيق المستمر مع الجهات المعنية بالتعامل مع التحديات المائية التي واجهتها وعهدت إلى تطوير خطة شاملة لضمان استدامة الموارد المائية وبما يتجاوب مع المشاريع التوسعية المستقبلية للشركة وحاجة المجتمعات المحلية.
وبين أن مساهمتها وشركاتها التابعة والحليفة في احتياطي العملات الأجنبية في المملكة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، بلغت قرابة 578 مليون دولار بارتفاع نسبته 16 بالمئة عن ذات الفترة من العام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور، من جهته، إنّ الشركة حققت هذه النتائج المالية المتميزة نتيجة للجهود المبذولة على مستوى الإنتاج والمبيعات، حيث حققت رقم مبيعات قياسيا جديدا خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ ارتفعت الكميات المباعة من مادة البوتاس بنسبة 6 بالمئة من 2ر1 مليون طن مع نهاية حزيران العام الماضي إلى 4ر1 مليون طن خلال الفترة ذاتها من العام الجاري.
وعرض لمجموعة من العوامل التي أسهمت في مضاعفة الربح التشغيلي للشركة، وأهمها ارتفاع متوسط سعر البيع للطن بنسبة 10بالمئة مدفوعاً بارتفاع مبيعات البوتاس الحبيبي الأحمر ذات المردود العالي والذي بدأت الشركة بإنتاجه في عام 2019 ومكنها من دخول أسواق جديدة، والاستمرار بخفض كلف الإنتاج.
وأكد الدكتور النسور، أن “البوتاس العربية” ماضية بتنفيذ خططها، حيث ستقوم خلال الفترة المقبلة، بإضافة وحدة رص جديدة لمصنع البلورة الساخنة لزيادة حصة الشركة في الأسواق ذات المردود العالي، إضافة إلى زيادة كميات الإنتاج من مادة البوتاس الحبيبي والعادي الأحمر، وما يرافق ذلك من تحسين للوضع التنافسي للشركة في الأسواق المختلفة ذات الأهمية من حيث العوائد والربحية.
وأضاف “ما زالت أساسيات سوق الأسمدة داعمة لخطط الشركة التوسعية في مجالي إنتاج البوتاس والتوسع في الصناعات المشتقة.
وبهذا الصدد، ناقش مجلس إدارة الشركة أخيراً تنفيذ أول مشاريع التوسع في المنطقة الشرقية التي تقع ضمن امتياز الشركة لزيادة الإنتاج بشكل مبدئي وبواقع 80 ألف طن سنوياً للمرحلة الأولى، إضافة إلى 40 ألف طن للمرحلة الثانية”.
وتدرس الشركة المضي قدماً بتأسيس مجمع صناعي كيميائي في غور الصافي لإنتاج مادة الكلورين والصودا الكاوية وعدد من الأسمدة المتخصصة.
وبين أن لدى الشركة تصوراً شاملاً لاحتياجاتها المستقبلية من الطاقة والمياه والبنى التحتية؛ وتنوي زيادة القدرة التوليدية من البخار والكهرباء لتلبية احتياجاتها المستقبلية في ضوء مشاريع التوسع المنوي تنفيذها، وكذلك زيادة نسبة الطاقة المولدة من خلال مصادر الطاقة المتجددة.
كما تقوم الشركة بإدامة وتطوير البنى التحتية المرتبطة بعملياتها القائمة وتنفيذ جميع المشاريع الكبرى التي تحقق لها الزيادة المطلوبة في الإنتاج والارتقاء بمعدلات القيمة المضافة لمنتجاتها.