صراحة نيوز – نظمت هيئات محلية ومؤسسات ومدارس حملات خيرية تطوعية استهدفت طلبة وسكان مناطق سيل الحسا والبربيطة وسد التنور شمال الطفيلة عقب نشر معاناة الطلبة والسكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية جميل الحجاج ان اتحاد الطفيلة شارك في حملات نفذت في وادي البربيطة وسيل الحسا “تضمنت توزيع طرود غذائية ومساعدات عينية ونقدية وملابس وأحذية نفذتها مدارس عدة من قصبة الطفيلة وجمعيات خيرية ومبادرات من قبل قطاعات شبابية في المملكة، الى جانب دعم وزارة التربية والتعليم، تحت شعار (فينا الخير).
وأضاف أن هذه الحملات جاءت عقب نشر صور لواقع وحياة طلبة مدرسة البربيطة “الذين يعانون حالة من الفقر والعوز وسط ظروف قاسية من البرودة وطبيعية المنطقة ذات التضاريس الصعبة”، مؤكدا ان حالة من التعاون والتكافل الاجتماعي شهدتها مناطق البربيطة وسيل الحسا وسد التنور من قبل كافة أبناء الوطن، تجسد معاني المواطنة الصالحة.
من جانبه بين مدير التنمية الاجتماعية في الطفيلة عبد الصقور ان فريقا من المديرية قام بإجراء مسح ميداني على المناطق التي تقطنها عائلات فقيرة في سيل الحسا والبربيطة، وخلص إلى ضرورة توفير مساعدات عينية ومواد نظافة وألبسة وقرطاسية لنحو 40 أسرة في تلك المناطق وبشكل دوري مع التوصية بإعادة نظام التغذية المدرسية المعمول به سابقا للمدارس في تلك المنطقة.
وأضاف، ان تقرير المسح الميداني أوصى كذلك بتوفير وسائل تدفئة في الغرف الصفية، وتحسين الواقع الصحي في المنطقة مع تكثيف الحملات التوعوية والتثقيف الصحي لسكان هذه المناطق التي يعمل غالبيتهم في تربية الأغنام والزراعة، في حين يبلغ عدد المستفيدين من المعونة الوطنية نحو تسع عائلات فقط، وسط مشاكل عدة يعانيها السكان أبرزها البعد عن مركز المدينة، وصعوبة المنطقة الطبوغرافية ذات التضاريس الصعبة، وانعدام تغطية الشبكات الهاتفية، وتعرض هذه المناطق للسيول الجارفة والجفاف، مع انعدام خدمة المواصلات حيث يقطع طلبة تلك المدارس مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم.