صراحة نيوز – قال الخبير الإعلامي والمدرب حاليا في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ” الفرد عصفور ” ان واقع التلفزيون الأردني اصبح أكثر بؤسا ولا يبشر بخير “
وأضاف في مقالة له بعنوان ( التلفزيون الاردني الى أين ؟ ) نشرتها العديد من وسائل الاعلام ” ان بداية تراجع وخراب مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بدأت منذ ان تقرر دمج الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة واحدة وان رحلة التلفزيون كانت تتجه صعودا لكنها تباطأت وتوقفت لتبدأ رحلة الانحدار حيث اعتبرها بعض المسؤولين الكبار مؤسسة خيرية للنهب والتعين العشوائي والفصل التعسفي .
وزاد عصفور الذي كان رافضا تجديد عقد عمله في المؤسسة لسنة اخرى واستجاب بعد ضغوط عليه ليتم تمديد العقد لفترة ثلاثة شهور فقط ان التلفزيون الذي يقترب من عامه الخمسين من البث كان يجب ان يكون في قمة العطاء والنجاح والتميز بين الفضائيات الأخرى العربية والإقليمية لكن الواقع انه اصبح أكثر بؤسا ولا يبشر بخير .
وأضاف عصفور ان الحكومة اخترعت مجلس الادارة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون بحجة الاصلاح وتوفير بيئة ادارية عصرية والمعروف ان مجالس الادارة تكون للشركات للتأليف بين اصحاب رؤوس الاموال أم بالنسبة لمؤسسة حكومية كمؤسسة الاذاعة والتلفزيون فهي مجرد وجاهة وليس لها اي فاعلية سوى فاعلية رئيسه الذي يحاول لكنه مثل الذي يحاول ملء السلة بالماء فيما زاد ذلك من تعقيد العلاقات بين المدراء دخل المؤسسة وزاد العبء على الادارة وبدلا من مدير واحد اصبح فيها عدد من المدراء .
وزاد في التشخيص لافتا الى ان الدولة يئست من الحل والاصلاح فاتجهت لتاسيس تلفزيون وطني اخر تحت مسمى تلفزيون المملكة ( الذي رصدت له 10 ملايين دينار ) حيث توقع عصفور ان يكون مآله كما التفزيون الاردني ولكن بوتيرة اسرع .
واضاف ان من يريد تشخيص مشكلات التلفزيون الاردني سيصطدم بواقع مؤلم، واقع لا يزيده الترهل والتضخم سوى الما اكبر مشيرا الى الاعداد الكبيرة لموظفيها الذين اغلبهم يعملون في أماكن اخرى ولا يزيد دوامهم في المؤسسة عن يومين في الاسبوع ومنهم من يستلم راتبه من دون دوام في غياب كامل لديوان المحاسبة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد.
وختم عصفور مقالته بعدد من الاقتراحات مؤكدا ان معالجة الواقع المؤلم يحتاج الى قرار اصلاح جريء قوي وواضح لا يلتفت الى المصالح الضيقة ولا الى التنفيعات والمحسوبيات وأن الخطوة الاولى تبدأ بانفكاك المؤسسة عن نظام الخدمة المدنية والعودة الى الاستقلال المالي والاداري.
واضاف ان الخطوة الثانية بفك الارتباط ما بين التلفزيون والاذاعة وحل مجلس ادارته والاستغناء عنه كليا لعدم فائدته وان يتم تعين مدير عام مستقل للمؤسسة معه كامل التفويض للاصلاح والتطوير ر والتغيير اداريا وبرامجيا ومهنيا .
وكان مجلس الوزراء قد اعاد في شهر حزيران الماضي تشكيل مجلس ادارة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون برئاسة الصحفي جورج حواتمة الذي عمل لفترة طويلة في الصحافة الورقية لدى القطاع الخاص .
كما قرر مجلس الادارة الحالي تعين مدير أخبار التلفزيون السابق بالانابة الاعلامي فراس نصير مديرا عاما للمؤسسة بالوكالة جراء شغور المنصب بعدم تجديد مجلس الوزراء لمديره السابق الاعلامي محمد الطراونة مستثنيا بذلك تعين مدير التلفزيون الحالي المخرج محمد الرقاد بكونه كان مسؤولا عن نصير فيما ما زال منصب مدير الاذاعة شاغرا بعد انهاء خدمات مديره السابق الاعلامي نصر عناني قبل اكثر من شهرين .
وكان مجموعة من موظفي المؤسسة اصدروا بيانا في وقت سابق اعربوا فيه عن عدم رضاهم على واقع الحال في المؤسسة والكيفية التي يتبعها مجلس الادارة في ادارة شؤونها .