صراحة نيوز – رصد
مر أكثر من خمسين عاما منذ ظهرت المراحيض عالية التقنية وبالنسبة لليابانيين المهووسين بالنظافة فقد تعلقوا بها وأصبح تواجدها كجزء ن حياتهم اليومية أمر لا غنى عنه. فوفقاً لمكتب مجلس الوزراء عن نسبة انتشار السلع المعمرة الرئيسة في مارس/آذار ٢٠١٤، فقد بلغت نسبة انتشار المراحيض فائقة التكنولوجيا داخل اليابان ٧٦٪ وهي نسبة ضخمة للغاية.
يوجد في كل بيت ولا يستغني عنه أحد. تجارته رائجة وابتكرت اليابان أحدث طراز منه، انه المرحاض الالكتروني.انتجت شركة «توتو» اليابانية أكبر صناع المراحيض الحديثة في العالم مرحاضا الكترونيا. قال هيروشي كوباياشي رئيس ابحاث المراحيض بالشركة «حققنا انجازا تردد فيه كثيرون. أدخلنا الالكترونيات الى الحمام»
وأحيانا تسمى هذه المراحيض عروش اليابان الكبرى وتنتج حاليا على احدث الطرز التكنولوجية بلوحة الكترونية لتوجيه فم الشطاف والتحكم في درجة حرارة وضغط الماء ونوع الرذاذ ومجفف ومطهر للهواء وتدفئة القاعدة في الشتاء البارد. ويمكن رفع الغطاء أو انزاله بالتحكم عن بعد
وتهيمن شركة «توتو» التي يعمل فيها 1500 مهندس على السوق بنسبة 65 في المائة. واقرب منافس لها شركة «اناكس» ونصيبها 25 في المائة من السوق
ويرى خبراء في توتو ان السبب هو عراقة صناعة المراحيض في الولايات المتحدة وأوروبا التي يرجع تاريخها الى نحو 100 عام، بالاضافة الى انها ارخص سعرا من المنتجات اليابانية، كما ان الغربيين غير مستعدين لدفع مئات ان لم يكن آلاف الدولارات للجلوس على مرحاض الكتروني
ولكن بعد تحقيق شيء من النجاح في الولايات المتحدة ببيع طرز عادية فان مراحيض «توتو» الالكترونية بدأت تلقى قبولا هناك حيث بلغت المبيعات أكثر من 1000 وحدة في الشهر هذا العام بالمقارنة مع 600 وحدة قبل عامين
بيد ان تسويق المراحيض ليس سهلا وبناء قاعات عرض مكلف جدا. ويقول خبراء ان زيادة المبيعات في الولايات المتحدة من خمسة في المائة من اجمالي عمليات «توتو» الى عشرة في المائة سيستغرق خمس سنوات
ويجادل محللون ان التغلب على الحواجز الثقافية في عالم المراحيض لا يستحق الجهد وان الافضل لتوتو سحب وحداتها من الولايات المتحدة وأوروبا والتركيز على اسواق ايجابية في آسيا وخاصة الصين
https://www.youtube.com/watch?v=v0zM6QEzqEI