صراحة نيوز – لا شكّ أن احتكار السلع والخدمات يحوّل المزودين إلى جهات تبتزّ المستهلك، وتجبره على دفع أعلى سعر نظير اسوأ خدمة، وعلى العكس فإن كثرة المتنافسين تجعل المواطن ينعم بأفضل خدمة وأقلّ سعر.. وهذا تماما ما نلحظه فيما يتعلق بشركات المحروقات التي تتنافس على تقديم الخدمات للمواطنين.
شركة مصفاة البترول “جوبترول” نجحت خلال الفترة الماضية بمواكبة التطورات التي شهدها السوق، وأثبتت علوّ كعبها على ما سواها من الشركات بتقديمها خدمات متميزة لا تقتصر على ابتسامة الموظفين أو مسح زجاج السيارة، بل بنوعية المنتج المقدم نفسه، مثل “وايت سبيريت” الذي بدأ الناس يقصدون محطات المصفاة للحصول عليه واستخدامه للتدفئة بدلا من الكاز العادي الذي تبيعه محطات “المناصير وتوتال”، حيث أن منتج المصفاة لا يزيد على الكاز العادي إلا بمقدار بسيط وله فاعلية كبيرة ولا يصدر أي رائحة لدى احتراقه.
مؤخرا، أعلنت جوبترول طرح مادة الديزل اليورو5 في محطاتها، وهذه خطوة رائدة أخرى تفردت بها الشركة عمّا سواها من الشركات، حتى لو أعلن المنافسون غير ذلك..
بالأمس نشرت وسائل اعلام رسالة منسوبة إلى أحد موظفي شركة منافسة للمصفاة، أشار فيها إلى أن (المادة التي أعلنت عنها “جوبترول” لا تتوفر إلا في نحو 35% من محطات المصفاة وهو ما يستوجب على الشركة التوضيح ومراعاة الشفافية)، والحقيقة إن ذلك القول لا معنى له إلا محاولة التصيّد، خاصة وأن المصفاة قالت في خبرها المنشور إن مادة الديزل اليورو5 تتوفر في بعض محطاتها ولم تقل إنها في جميع محطاتها، تماما كما هو الحال بالنسبة لمادة الوايت سبيريت التي يتقاطر المواطنون على التعبئة منها في محطات المصفاة المزودة لهذه المادة.. ولا بدّ أنهم سيتقاطرون لتعبئة مركباتهم من محطات المصفاة بمادة الديزل يورو5..
JO24