صراحة نيوز – افتتح مدير جامعة زايد الدكتور رياض المهيدب، “مشغل أمنا فاطمة” مساء أمس، في مخيم مرجيب الفهود الاماراتي الأردني في الأزرق.
وحضر الافتتاح مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة الدكتورة فاطمة الدرمكي ،والأستاذ في برنامج الاعداد الأكاديمي في جامعة زايد جي تريميل، ومدير المخيم عبدالله محرزي،ونائبه جمال الفلاسي وعدد من طالبات الجامعة .
وكانت وزيرة الدولة للتسامح ورئيسة جامعة زايد الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أعلنت عن إطلاق مبادرة ” مشغل أمنا فاطمة ” في آب العام 2016،بهدف دعم أسر اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم المخيم الإماراتي الأردني.
وأشاد المهيدب بالمشغل خلال جولته ومدير ونائب المخيم في مرافقه، فيما قال ” ان المشغل يعتبر مبادرة من طالبات جامعة زايد،في زيارة سابقة لوفد من طالبات الجامعة للمخيم العام الماضي الماضي في اطار يوم زايد للعمل الإنساني ، اذ اسشعروا الحاجة لوجود مشغل للحياكة للسيدات في المخيم أثناء تقديمهم للهدايا في المخيم “.
وأوضح انه تم عرض الفكرة أمام وزيرة التسامح في دولة الإمارات و رئيسة جامعة زايد الشيخة لبنى القاسمي ، التي لم تتوانى وباركت الخطوة وأخذت الإذن بالمبادرة بتسميتها بإسم”مشغل أمنا فاطمة”.
وأضاف ان الطالبات أعددن حملة تبرعات ضمن أنشطة مختلفة طوال العام الدراسي،وتمكن من جمع المبالغ اللازمة لإنشاء هذا المشغل بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،اذ تم ترتيب المكان، وتوفير الأجهزة وماكينات الحياكة.
وأكد ان جامعة زايد تعتبر العمل التطوعي أمر أساسي للطلبة الى جانب الدراسة الأكاديمية، معبرا عن عميق شكره للمملكة الأردنية الهاشمية التي قدمت للاجئين السوريين سبل العيش الكريم في المملكة ،فيما ثمن جهود الهلال الأحمر الإماراتي والتي لا تألو جهدا في تقديم كل مساعدة في هذا المخيم.
من جانبها أعربت الطالبة في جامعة زايد،مريم الجنيبي عن سعادتها بافتتاح المشغل قائلة” بناء على توجيهات الشيخة لبنى القاسمي ،قمنا بمبادرة لإنشاء “مشغل أمنا فاطمة”،حيث عملنا على تنظيم بازار خيري يعود ريعه للمشغل ،كما تم جمع تبرعات مادية .
وعبرت عن سعادتها وهي ترى الابتسامة ترتسم على وجوه الأخوات السوريات وفرحتهن بهذا المشغل،مشيرة الى ان افتتاح هذا المشغل يأتي بالتزامن مع عام الخير ويوم المرأة العالمي .
وقال مدير المخيم الإماراتي الأردني عبدالله المحرزي ” ان ما لمسناه اليوم من فرحة على أوجه أخواتنا اللاجئات السوريات ،يعطينا نوعا من التفاؤل ، اذ جاءت المبادرة بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة وشيوخنا الكرام ، لتحفيز أبناء الإمارات من أجل خدماتهم ويزرعون الخير في كل مكان”.
وبين ان المشغل سيكون حافزا للأخوات السوريات لتغطية ما يحتجن من ملابس ومشغولات يدوية لهن وللأسر الموجودة في المخيم، معبرا عن شكره لجامعة زايد على ما قدمته من يد العون لهذا المخيم .
كما وزار الوفد الاماراتي مدرسة المخيم ،و مكتبة “القلب الكبير”،حيث أبدى الوفد الزائر إعجابه بالخدمات المقدمة للاجئين ومن أهمها الجانب التعليمي.
بدورها عبرت اللاجئة السورية ” أم علي” عن شكرها لجامعة زايد على هذه المبادرة موضحة ان المشغل سيلبي حاجاتنا بشكل كبير ،حيث كنا نعاني من مشكلة توزيع الأقمشة علينا في المخيم ولا نتمكن من حياكتها لعدم توفر ماكينة خياطة بين أيادي السيدات .
وأعربت عن بالغ شكرها للمملكة الأردنية الهاشمية ولدولة الإمارات العربية المتحدة،وللأيادي الخيّرة في دولة الإمارات ولجامعة زايد ،مشيرة الى تقديرها لأمنا فاطمة “أم الإمارات” .