صراحة نيوز – رصد
رغم أن الأسباب المعلنة لقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومن بعدها بريطانيا بفرض قيود على الرحلات المنطلقة من 10 مطارات من بينها الإمارات وقطر وتركيا، أمنية بحتة إلا أن التقارير العالمية لوسائل الإعلام تؤكد أن هناك مصالح تجارية تقف وراء هذا القرار .
واستعرضت صحيفة “واشنطن بوست” تفسيراً بديلاً مفاده أن وراء القرار أسباباً تجارية، تهدف إلى تقليص أعمال الناقلات غير الأميركية، لاسيما الخليجية منها التي توفر رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة، خصوصا أن شركات الطيران الأميركية تتهم نظيراتها الخليجية بأنها تحصل على دعم من حكوماتها.
وقد يرفض مسافرو درجة رجال الأعمال الذين يدفعون أسعارا مرتفعة مقابل الحصول على مزايا مثل الأسرّة المنبسطة وسهولة العمل خلال الرحلات، فكرة تخزين أجهزة الكمبيوتر المحمول مع الأمتعة خلال الرحلات الطويلة.
وأظهرت رابطة رحلات رجال الأعمال العالمية، أن نحو نصف مسافري هذه الفئة يفضلون البقاء على اتصال وإنجاز الأعمال أثناء الرحلات، مضيفة أن هناك شركات تنصح موظفيها المسافرين على درجة رجال الأعمال بالاحتفاظ بأجهزتهم على مقربة منهم لأنها قد تحوي معلومات حساسة.
وأضافت فايناشال تايمز إلى هذا التفسير أن هذه الخطوة لا تؤثر فقط على الرحلات المباشرة من وإلى الولايات المتحدة، وإنما تستهدف أيضا المطارات التي تعد مركزا للترانزيت. كون الناقلات الخليجية لا تنقل فقط الركاب من منطقة الخليج إلى الولايات المتحدة، وإنما تنقل أيضا الركاب الآتين من مناطق عديدة أخرى لاسيما آسيا إلى الولايات المتحدة.
ويقول خبراء في القطاع إن الحظر الذي سيبدأ يوم السبت ربما يؤدي إلى تحول المسافرين على درجة رجال الأعمال الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمولة لأغراض العمل خلال الرحلات إلى شركات طيران أخرى غير متأثرة بالحظر.