صراحة نيوز – قال وزير الأشغال العامة والإسكان م.سامي هلسة إن “الوزارة تعمل من خلال مجلس البناء الوطني الأردني على تطوير كودات البناء الوطني الأردني والمواصفات الفنية العامة للمباني وتحديثها بما يتلاءم مع المعايير العالمية والمستجدات التقنية للمشاريع الهندسية”.
وأكد هلسة، خلال افتتاحه امس مندوبا عن رئيس الوزراء اعمال مؤتمر والمعرض العربي الدولي للإسمنت الأبيض ومواد البناء، أهمية إعداد دليل المباني الخضراء الأردني، الذي يشكل نقلة نوعية في قطاع البناء والتشييد الأردني تكمن في تخصيص نقاط ضمن النظام المرجعي للدليل حول المواد والموارد، وعلاقتها بالبيئة المحيطة وتميزها بتوفير الطاقة والمياه.
وبين أن الاهتمام بالبناء والتنمية العمرانية بالمملكة في هذه المرحلة، التي تعد من أهم مراحل بناء الأردن الحديث والمجتمع القائم على التطور والنهضة العمرانية، هو التزام وسياسة لكل المستويات الرسمية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك في إطار السعي لتعزيز دور الصناعات المحلية ومنها صناعة الإسمنت ومواد البناء “حيث تعد من الصناعات التنموية والاستراتيجية لارتباطها المباشر بأعمال الاعمار”.
وأكد أن المؤتمر يحمل دلالات مهمة في تطور البناء والتعمير والمستقبل الجديد المنشود للمملكة وللدول العربية، خصوصا ما يتعلق بإعادة الإعمار لدول المنطقة التي تشهد صراعات، وأهمية استخدامات المواد لإعادة البناء والمعالجات والترميم للمنشآت المتضررة.
وأكد أن المؤتمر يمثل لبنة ونقطة ارتكاز للمستقبل، ويدعم التفاعل والحوار بين مختلف القطاعات التي تخص صناعة الإسمنت الأبيض ومواد البناء على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويوفر مناخا جيدا لتبادل الخبرات والإمكانات المتاحة، واقتراح الحلول المبتكرة التي تكون إضافة لصرح الخبرات الهندسية والعمرانية التي يزخر بها الأردن، وتعد أساساً لأي نهضة لاسيما أن الشركة القائمة على هذا المؤتمر هي شركة رائدة في سوق الإسمنت الأبيض ومواد البناء داخل الأردن والمتسوى العربي.
وينظم المؤتمر والعرض الشركة العربية لصناعة الإسمنت الأبيض بمشاركة شركات قيادية عاملة في مجال الصناعات الإنشائية على المستوى الدولي والعربي والمحلي، إلى جانب أبرز الشركاء لهذه الصناعة.
وقال مدير عام الشركة العربية لصناعة الإسمنت الأبيض م.خالد الطراونة إن “استخدام الاسمنت الابيض يعد احد معالم تحضر المجتمعات”.
واضاف ان استخدامات الاسمنت الابيض ما تزال منخفضة؛ مرجعا ذلك الى الفهم الخاطئ وعدم المعرفة الكافية بأن الاسمنت الابيض هو “بورتلاند” وبالتي يمكن أن يستخدم في مجالات الاسمنت العادي.
وأشار الى أن الإسمنت الابيض يتمتع بالعازلية العالية لكافة المؤثرات الخارجية سواء كانت الحرارة او الرطوبة.
وأكد أن تنظيم المؤتمر يهدف الى مد جسور التعاون والتواصل وتبادل المعرفة والمعلومات مع كافة القطاعات التي تتعامل مع منتج الإسمنت الأبيض في الأردن والدول المشاركة، وكذلك إعطاء أهمية لقطاع الإسكان والعمران.
وقال عضو مجلس إدارة الشركة العربية للإسمنت الأبيض غالب الصرايرة، في كلمة للمنظمين، إن المؤتمر يشهد تواجدا عربيا قويا، وذلك بهدف تطوير صناعة الإسمنت الأبيض ومواد البناء، ودعم هذه الصناعة الوطنية.
وأضاف أن المشاركين يضمون المصنعين للمواد الإنشائية والمستخدمين لها وللتجار ولمصنعي الآلات والمعدات التي تستخدمها مصانع انتاج الإسمنت ومواد البناء، ما يتيح المجال أمام الجميع للتعرف على تقنيات الإنتاج والمستجدات في هذه الصناعة.
وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز دور صناعة الإسمنت الأبيض في التنمية الاقتصادية، ويسهم في نقل الخبرات، وبالتالي تطوير الصناعة والتفاعل ما بين الشركاء الفاعلين في هذه الصناعة.
وقال رئيس الاتحاد العربي للصناعات الكيميائية زاهر دعبول إن “الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة أثرت بشكل كبير على النمو الاقتصادي العربي والعمل المشترك”.
وبين دعبول أن الاتحادات العربية تعتبر المرجعية الاولى لتعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك بهدف رفع الكفاءات وتحقيق نمو اقتصادي متوازن ومدروس يفضي إلى جذب استثمارات عربية وأجنبية كبيرة تؤدي الى توفير فرص عمل تستفيد منها الاجيال الحالية وتضع حجر الاساس للأجيال القادمة.
ولفت الى أن انشاء شركة الاسمنت الابيض يعتبر خير دليل على تفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك بين الاردن وسورية واعتمد إنشاؤها خطة مدروسة اساسها توافر المواد الاولية.
وأكد أن اتفاقية انشاء السوق العربية المشتركة لها دول كبير في تحرير التجارة البينية وتشجيع المنتج العربي ودفع الاستثمارات العربية والأجنبية لإنتاج وتأسيس المصانع على الأراضي العربية.
ويتناول المؤتمر محاور عديدة؛ منها اهمية صناعة الاسمنت الابيض وعرض التجارب العالمية في مجال استخدام الطاقات البلديلة في تصنيع الاسمنت اضافة الى مواصفات الاسمنت ومتطلبات المطابقة.