بدأت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي السابع للهندسة المدنية تحت عنوان “إعادة إعمار المناطق المتضررة” الذي نظمه شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين الاردنيين.
وتحدث مندوب رئيس الوزراء، وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة خلال افتتاح المؤتمر، عن اهمية المؤتمر، بحضور نخبة من المهندسين المختصين من جميع انحاء العالم، لتبادل المعرفة ونقل الخبرات حول اعادة اعمار المناطق المتضررة ولا سيما التي تعرضت لها منطقة الشرق الاوسط في الآونة الاخيرة من اضطرابات وحروب ادت الى معاناة مؤلمة للسكان والهجرية القسرية والتدمير للمدن والبنية التحتية لهذه المناطق.
وقال هلسة ان دور المهندس وخصوصا المهندس المدني في اعادة الاعمار والتنمية المستدامة وادارة المشاريع التي سيتم تنفيذها في تلك المناطق المتضررة والتي يلعب المهندس الاردني دورا رئيسا في تحقيقها وقيادتها متمثلا في عدة مجالات تحقق جميعها نجاح عملية اعادة الاعمار.
واضاف ان نجاح عملية الاعمار سيتم من خلال اعادة تأهيل المنشآت والبنى التحتية وتقديم مواد مبتكرة للبناء المستدام والاصلاح وادارة المشاريع، اضافة الى الانظمة الهندسية المستخدمة لإعادة التأهيل ورفع الكفاءة الانشائية.
وأشار إلى اهمية هذا المؤتمر الذي يتزامن مع إعلان مجلس السياسات الاقتصادية خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني والتي تضمنت قطاع البناء والهندسة والاسكان، لما له من دور محرك رئيس للقطاعات الاقتصادية الأخرى.
من جانبه قال نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات هندسية تعقدها النقابة وتغطي من خلالها كافة الاختصاصات الهندسية بهدف الارتقاء بمهنة الهندسة من خلال اطلاع المهندسين على احدث المستجدات فيها.
وأشار إلى أن الهندسة المدنية من اهم العلوم التطبيقية وأعرقها واكثرها تشعبا كونها تحتوي على سبعة اقسام رئيسة يتفرع منها حوالي 30 فرعا، ويعرض هذا المؤتمر آخر ما توصل اليه علم الهندسة المدنية في مختلف اختصاصاته الفرعية، ويوفر فرصة للمهندسين للحوار مع العلماء والخبراء الدوليين والبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه الوطن والمهندس الاردني.
وقال رئيس مجلس شعبة الهندسة المدنية عضو مجلس النقابة المهندس سري زعيتر إن شعار المؤتمر بدورته السابعة يؤكد تضامن النقابة والشعبة مع ما يصيب الدول الشقيقة من دمار، واستعدادها للمساهمة في إعادة الاعمار.
بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عزالدين كتخدا إن الشعور بمسؤولية المهندس المدني ودوره القيادي في الاعمار وإعادته، نتج عنه شعار المؤتمر لهذا العام.
ويعرض خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام 43 ورقة وبحثا من 17 دولة، وثماني محاضرات رئيسة وأوراق علمية والدورات التدريبية والمعرض الهندسي.
