صراحة نيوز – رصد
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن مناطق خفض التصعيد التي اقترحتها حليفته روسيا فرصة للمسلحين “للمصالحة” مع دمشق وطرد من اسماهم بالمتشددين لكنه تعهد بمواصلة القتال ووصف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بأنها غير مجدية.
وتعهد الأسد في مقابلة مع قناة (أو.إن.تي) التلفزيونية في روسيا البيضاء أذيعت يوم الخميس بالدفاع عن مناطق خفض التصعيد التي توسطت فيها روسيا وأن يسحق بدعم من إيران وحزب الله أولئك الذين يخرقونها.
وفشلت جهود على مدى العام المنقضي لوقف الحرب في سوريا التي تدورها رحاها منذ ست سنوات وتعرض اتفاق لوقف إطلاق النار وافقت عليه الحكومة والمعارضة المسلحة كلتاهما في ديسمبر كانون الأول لانتهاكات منذ بدء سريانه.
ودخل اقتراح روسيا لمناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ في نهاية الأسبوع الماضي ويشمل مناطق في غرب البلاد وأشارت دمشق إلى أن شرطة عسكرية روسية قد يكون لها دور في تأمينها.
وقال الأسد إن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين.
وأضاف قائلا “الهدف الثاني هو إعطاء الفرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى ليكون تخفيف الأعمال القتالية في هذه المناطق هو فرصة له ليقوم بتسوية وضعه مع الدولة تسليم السلاح مقابل العفو”.
وقالت دمشق إن على مقاتلي المعارضة المساعدة في طرد الجماعات المتشددة من مناطق خفض التصعيد وأن تعتبر ما يعرف باتفاقات المصالحة، التي تتضمن إجلاء مقاتلي المعارضة من مناطق محاصرة، كبديل لمحادثات السلام.
وتراجع العنف إلى حد ما بعد إعلان اتفاق مناطق خفض التصعيد الأسبوع الماضي لكن قتالا عنيفا مستمر في بعض المناطق.
ورفضت جماعات المعارضة السورية الخطة الروسية ووصفتها بأنها تهديد لوحدة البلاد ورفضت الاعتراف بإيران كضامن لأي خطة لوقف إطلاق النار.
وقال الأسد “أنا لم أتعب” مضيفا أنه سيواصل محاربة الإرهابيين وهو الوصف الذي تطلقه على كل مقاتلي المعارضة.
ومضى يقول أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بضربات صاروخية ضد قاعدة جوية سورية الشهر الماضي لتقديم “أوراق اعتماده” لجماعات سياسية وجماعات ضغط أمريكية.
وقال ترامب وقتها إن حكومة الأسد “تخطت خطا أحمر” عندما شنت هجوما بغاز سام على مدنيين وإن موقفه حيال سوريا والأسد تغير.