صراحة نيوز – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أهمية ضمان جدوى عالية لإنتاج الطاقة النووية لرفع تنافسية الاقتصاد الأردني وضمان كلف منافسة للكهرباء.
ولفت خلال استقباله أمس في قصر الحسينية أمس وفد اللجنة الاستشارية الدولية للبرنامج النووي الأردني، التي تضم نخبة من أهم الخبراء والمختصين في مجال الطاقة النووية في العالم إلى أهمية أن يتم تنفيذ البرنامج النووي الأردني بالشراكة مع القطاع الخاص، وبدعم مالي واستثماري دولي حتى لا يشكل عبئا على الخزينة.
كما أكد جلالته ضرورة ضمان أعلى درجات الأمان ومستويات الأداء، من خلال رفع سوية المؤسسات التنظيمية للقطاع وبناء القدرات الكفؤة في هذا المجال، مشيرا جلالته إلى أهمية مراكز الأبحاث الموجودة في الأردن.
وشدد على أهمية الاستفادة من أخر تطورات التكنولوجيا المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال، لتمكين الأردن من بناء برنامجه وفق أحدث معايير التكنولوجيا العالمية.
وأعرب جلالة الملك عن تقديره لأعضاء اللجنة وما يقدمونه من آراء وتوصيات لتطوير البرنامج النووي الأردني للاستخدامات السلمية، وضمان استيفائه أعلى معايير الأمان والأمن والشفافية.
وقدم رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، إيجازا عن تقدم سير العمل في البرنامج النووي الأردني بمشاريعه الثلاثة، والتي تشمل استكشاف وتعدين اليورانيوم، والمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وبناء محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
كما استعرض أهمية البرنامج النووي الأردني في تنويع مصادر الطاقة في المملكة، التي تستورد معظم احتياجاتها من الطاقة، إضافة إلى البيئة التنظيمية والتشريعية التي تحكم مشاريع الطاقة النووية في الأردن.
بدورهم، تحدث عدد من أعضاء اللجنة عن التطورات التكنولوجية المتقدمة في قطاع الطاقة النووية وتلك المتعلقة بالمفاعلات النووية الصغيرة المدمجة، والمعايير الدولية المعتمدة في الأمان والسلامة النووية، إضافة إلى التكامل بين الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة.
وأشاروا إلى أن الأردن يمتلك الإمكانيات البشرية والبنية التحتية ليكون مركزا إقليميا في الطاقة النووية، في مجالات التعليم والتدريب والبحوث، لوجود مركزين متطورين على أرضه هما المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب ومركز ضوء السنكروترون “سيسامي”.
ولفتوا إلى أن الأردن وبوجود هذين المركزين، بات يمتلك أكثر المراكز التكنولوجية البحثية تطوراً في المنطقة، وهذا يعد إنجازا نوعيا يفتخر به الأردن.
وضم وفد اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج الطاقة النووية، التي يرأسها الدكتور معروف البخيت، كلا من كبير مفتشي المنشآت النووية والرئيس التنفيذي لمكتب التنظيم النووي البريطاني الدكتور مايك ويتمان، والمفوض السابق في هيئة الطاقة الذرية اليابانية اكيرا اوموتو، والرئيس الفخري لمعهد كارنيجي للعلوم ورئيس هيئة التنظيم النووي الأمريكية الدكتور ريتشارد ميزيرف، ونائب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية البروفيسور ويرنر بوركارت، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأسبق الدكتور خالد الشريدة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك.
يشار إلى أن مجلس الوزراء أعلن عن تشكيل اللجنة في العام 2015، بهدف تزويد البرنامج النووي الأردني بالخبرات العالية التي تتمتع بها نخبة من الخبراء العالميين وتقديم التوصيات والآراء التي تضمن استيفاء البرنامج لأهم متطلبات ومعايير الأمان والأمن وضمان الالتزام بها .