صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
لقي قرار مجلس الوزراء بتعين الزميل ابراهيم البواريد مديرا للتلفزيون الاردني ارتياحا عاما باعتباره قرارا صائبا حتى وان جاء متأخرا .
مبعث الارتياح اولا ان الزميل البواريد هو من ابناء المؤسسة وآخر منصب تولاه قبل عمله في دولة البحرين الشقيقة كان مديرا لدائرة الأخبار وترك بصمات واضحة في ادارة مطبخ الأخبار في المؤسسة وثانيا انه جاء في اعقاب التراجع الكبير في نسبة مشاهدة التلفزيون الاردني التي وصلت الى نحو 16 % خلال شهر رمضان المنصرم على الرغم من تولي الزميل فراس نصير منصب المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وهو القرار الذي جاء ايضا متأخرا .
تراجع نسبة مشاهدي التلفزيون الاردني وكذلك متابعي موجات الاذاعة الاردنية بصورة ملفتة بدأت تزيد منذ تولي مجلس الأدارة الحالي في سنته الأولى حيث تم تشكيل مجلس ادارة في شهر حزيران من العام الماضي برئاسة الصحفي سابقا في جريدة الرأي جورج حواتمة والذي جاء قرار تعينه رئيسا للمجلس متفرغا وهو القرار الذي شابته مخالف قانونية ( قانون المؤسسة يشترط ان يقترن التعين بصدور ارادة ملكية سامية ) والمعلومات المتوفرة ان ذلك لم يحصل ما دفع مجلس الوزراء في شهر جزيران المنصرم من هذا العام الى اعادة تعينه رئيسا لمجلس الإدارة ولكن غير متفرغا .
ومن اسباب التراجع بحسب مراقبين حزمة القرارات التي اتخذها المجلس في سنته الأولى ومن ضمنها انهاء خدمات العديد من الزملاء المحترفين بذريعة بلوغهم سن التقاعد ( 60 ) عاما مع العلم ان سن رئيس مجلس الأدارة نفسه متجاوز سن التقاعد قبل تعينه ورغم ذلك لم يراعي المجلس أهمية الخبرة التراكمية للزملاء الذين تم انهاء خدماتهم كما تفعل القنوات التلفزيونية العريقة التي تحرص على استمرار عمل اصحاب الخبرة دون الأهتمام بالسن .
خلاصة القول ان قرار تعين الزميل البواريد مديرا للتلفزيون الاردني تُسجل ” حسنة ” للحكومة الحالية برئاسة الدكتور هاني الملقي مؤملين من الزميل لا يرضخ للتدخلات الخارجية على اعتبار انه تلفزيون دولة وليس حكومة وان نرى تطورا لاعادة الألق للشاشة الوطنية والذي يبدأ بإلغاء البرنامج الاسبوعي المخصص لأحد الوزراء والانفتاح على كافة القوى الوطنية ومؤملين ايضا ان يتسع صدر المدير الجديد للنقد الموضوعي الهادف البناء وأن نلمس المزيد من الحسنات لرئيس الحكومة الدكتور الملقي .