صراحة نيوز – اكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات حرِص الوزارة على ضَمَانِ تطبيقِ تعليماتِها الخاصَّةِ بترخيصِ مزارعِ ومسالخ الدواجنِ للوصولِ إلى أعلى درجةٍ مِنْ سلامةِ اللحومِ وعَدَمِ تعرُّضِها للتلوُّث، وهو “ما لا ينطبِقُ على عملياتِ الذَّبحِ والتَّجهيزِ في النتَّافاتِ ما حَدا بالوزارةِ إلى تشجيعِ إنشاءِ مسالخَ جديدةٍ تلبِّي احتياجاتِ المملكةِ مِنَ الذَّبحِ الصِّحِيِّ الآمِنِ والمُرَاقَبِ مَعَ الجِهَاتِ المختلفة”.
واوضح الحنيفات خلال افتتاحه اليوم فعاليات ورشة عمل حول صحة وسلامة الدواجن نظمتها مؤسسة الغذاء والدواء بالتعاون مع جمعية المسالخ للتنمية والتطوير أنَّ الوزارةَ “لا تَسمَحُ باستيرادِ اللحومِ إلا إذا كانت مذبوحةً ومجهَّزةً بمسالخٍ مرخصةٍ ومعتمدةٍ للتصديرِ في بَلَد المنشأ وحاصلةً على إحدى شَهَادات الجَّودةِ التي تُخَوِّلُها إنتاجَ أصنافِ اللحومِ المستوردةِ إلى الأردن”.
واشار الى ان الوزارة تَحظُر استخدامَ مخلفاتِ لُحُومِ المواشِي في تغذيةِ الدواجنِ ضِمْنَ حُزْمَةِ الإجراءاتِ التي اتَّخَذَتْها مُنْذُ عامِ 2003 لِضَمانِ عَدَمِ انتقالِ أيِّ مسبباتٍ مرضيةٍ إلى الإنسانِ عَبْرَ هذهِ الموادِّ الناقلةِ لِمَرَضِ جُنُونِ البَقَرِ (BSE) بالرُّغْمِ مِنْ أنَّ العديدَ مِنْ دُوَلِ العالمِ ما زالَ يسمحُ باستخدامِها وذلكَ لضمانِ سلامةِ المنتجِ للاستهلاكِ المُبَاشِر، وكذلكَ تَمْنَعُ الوزارة استخدامَ أو استيرادَ أيِّ موادّ تستخدمُ كَمُحَفِّزَاتِ نموٍّ كَوْنَ مُعظَمِ هذه الموادّ مِنَ المضادَّاتِ الحيويةِ ولا يُسمَحُ باستخدامِها إلا للحالاتِ العلاجيةِ ويُمْنَعُ كذلكَ تَسجِيلُها في أيِّ منتجٍ دوائيٍّ أو إضافاتٍ علفية”.
واكد الحنيفات ان الوزارة تقوم باتخاذِ كافةِ الاجراءاتِ اللازمةِ لِضَمانِ سلامةِ الإنتاجِ في المزارعِ المحليةِ حيثُ تقومُ بِتَسجيلِ كافةِ الموادِّ العلفيةِ المستوردةِ مِنَ الإضافاتِ العلفيةِ والمركَّزَاتِ المستخدمةِ بتغذيةِ الدواجنِ بنسبةِ استهدافٍ 100 بالمئة، كما تقومُ الوزارةُ بمراقبةِ الموادِّ والحبوبِ الداخلةِ في صناعةِ الأعلافِ وضرورةِ مُطَابَقَتِها للمُواصفةِ القياسيَّةِ الأردنيةِ وَخُلُوِّهَا مِنْ أيِّ موادٍّ تكونُ ضارَّةً على اللحومِ وتَنْعَكِسُ بِدَورِها على المستهلكِ مثلَ السُّمومِ الفِطْرِيَّة.
وقال، ان قطاعِ الدواجنِ استطاعَ النهوض خلالَ فترةٍ قصيرةٍ جداً بعددٍ محدودٍ مِنْ مزارعِ الدواجنِ في وادي الأردنِّ لا تتجاوزُ أصابعَ اليَدِ الواحدةِ في أوائلِ السَّبعينياتِ مِنَ القرنِ الماضي إلى قطاعٍ يغطِّي احتياجاتِ المملكةِ مِنْ كافَّةِ أصنافِ لُحُومِ الدواجنَ وصِيصَانِ التفريخِ والجدَّاتِ، بالإضافةِ إلى قطاعِ دجاجِ بيضِ المائدةِ وأمهاتِ دجاجِ البيضِ وباستثماراتٍ تَصِلُ إلى مليارِ دينارٍ وتُمَثِّلُ إنتاجيتُهُ حَوالي 25بالمئة مِنْ إنتاجِ الزراعةِ الأردنية.
واضاف، إنَّ الاطلاعَ على إنتاجِ هذا القطاعِ يبينُ وجودَ حوالي 1800 مزرعةٍ من الدجاجِ اللاحمِ تُنتِجُ أكثرَ مِنْ 220 ألفَ طنٍّ سنوياً، علماً بأنهُ يعملُ بحوالي 65 بالمئة مِنْ طاقتِهِ الإنتاجيةِ ويستطيعُ هذا القطاعُ الوصولَ إلى تغطيةِ احتياجاتِ المملكةِ عِنْدَ اللزومِ مِنْ معظمِ أنواعِ اللحومِ المطلوبةِ للسُّوقِ المحليِّ مِنَ الدجاجِ الكاملِ والدجاجِ المقطَّعِ بأشكالِه.
ويَتِمُّ استيرادُ بَعْضِ الأصنافِ لغاياتِ استخدامِها بالصناعةِ لِعَدَمِ كفايةِ الإنتاجِ المحليِّ منها خاصةً اللحومِ منزوعةِ العظمِ ميكانيكياً (MDM) حيثُ أنَّ الإنتاجَ المحليَّ منها لا يتجاوزُ 5 آلافِ طنٍّ عندَ ذَبْحِ قُطْعَانِ دجاجِ الأمَّهاتِ والبيضِ في المسالخِ القادرةِ على إنتاجِ هذا الصِّنف .
وقدر الحنيفات احتياجاتُ المملكةِ مِنْ هذه اللحومِ بِحَوالي 15 ألفَ طنٍّ تَدخُلُ لِحَوالِي 17 مصنعاً مرخصاً وتتمُّ متابعةُ هذه المصانعِ لِمَنْحِها الموافقاتِ اللازمةِ مِنَ الموادِّ الأوليةِ حَسَبَ الاحتياجاتِ الفعليةِ لها وتمَّ تشكيلُ لجنةٍ فنيةٍ بالوزارةِ لهذه الغاية.
مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات اشاد من جهته بدور وزارة الزراعة الحيوي من ناحية الاشراف على المسالخ، كما ان المؤسسة تقوم بإعطاء شهادات التصنيع الجيد للمسالخ ولا تتدخل فيما يحدث داخلها، مشيرا الى ان المسالخ تلعب دورا كبيرا في المحافظة على الدواجن فيما تطمح المؤسسة الى فتح باب التصدير لسلعة الدواجن سيما وان لدينا فائضا في الانتاج .
رئيس جمعية المسالخ للتنمية والتطوير المهندس عبد الناصر الحسيني، قال ان شركات الدواجن في الاردن تمتلك مسالخ حديثة ومتطورة تمتاز بقدرتها الانتاجية العالية وجودة منتجاتها وتتمتع بإشراف طبي بيطري ومخبري على كافة مراحل الانتاج لحين وصولها الى المستهلك، مشيرا الى ان هذه المسالخ حصلت على شهادات المطابقة الدولية .
واضاف، ان قطاع الدواجن يقوم بدوره التنموي والاقتصادي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة منتجات الدواجن وبنسبة 120 بالمئة من معدل الاستهلاك السنوي وبأعلى معايير ضبط وتوكيد الجودة، مشيرا الى ان قطاع الدواجن ما زال يحافظ على مرتبة متقدمة في حجم الاستثمار .
وتهدف ورشة العمل التي يشارك فيها مؤسسات القطاعين العام والخاص المعنية بإنتاج الدواجن وتستمر يومين الى تفعيل الشراكة بين القطاعين ومناقشة المشكلات التي تواجه القطاع وطرق الحلول وتبادل الافكار، ووضع الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ، وتعد الورشة نهجا تشاركيا لتعظيم القواسم المشتركة وتفعيل الشراكة المؤسسية .
ويناقش المشاركون اوراق عمل حول ادارة العمليات في المسالخ وفحص الدواجن بعد الذبح ودور وزارة الزراعة في الرقابة على سلامة الدواجن ودور المؤسسة العامة للغذاء في الرقابة على سلامة لحوم الدواجن ومتبقيات المضادات الحيوية في مزارع الدواجن سلامة وصحة لحوم الدواجن .