صراحة نيوز -خاص – إبان حكومة الدكتور عبد الله النسور وتحديدا مع مطلع شهر تشرين أول من عام 2015 قرر مجلس الوزراء تشكيل مجلس ادارة لمحطة تلفزيونية باسم ” محطة الإعلام العام المستقلة ” برئاسة الزميل الكاتب الصحفي فهد الخيطان ( غير متفرغ ) وعضوية كل من وزير الخارجية الحالي أيمن الصفدي ووزيرالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاسبق مروان جمعة ونارت يوسف بوران المدير العام الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون و عميد معهد الإعلام الأردني الدكتورباسم الطويسي وبحسب تصريح صحفي للزميل الخيطان عقب قرار تشكيل المجلس أن مكافأة رئيس المجلس خمسة الاف دينار شهريا في حين ان مكافأة كل عضو الف دينار شهريا وان مدة المجلس ثلاث سنوات .
وفي ذات السياق اعتبرت الحكومة التي كان يرأسها الدكتور عبد الله النسور ووفق تصريحات صحفية لوزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسمها الدكتور محمد المومني والوزير حاليا في حكومة الدكتور هاني الملقي اعتبرت الفكرة ايجابية وأنها ستحدث نقلة بالعمل الاعلامي المحلي على الصعيدين الرسمي والخاص.
واكدت على لسان المومني ان المحطة ستعمل ضمن أطر موضوعية واستقلالية تامة ومحصنة من التدخل الحكومي ومن أثر الاعلان، اذ ان التمويل سيكون من الدولة الاردنية، حيث ستعمل تحت اطر موضوعية واستقلالية تامة.
وكان المومني أوضح في تصريحات أخرى سابقة ان مجلس ادارة المحطة سيكون صاحب الصلاحية في تعيين المدير العام وفي تحديد موازنتها بشكل مستقل بالكامل وان وجودها يخدم الاعلام الاردني المستقل ولا يتعارض مع عمل التلفزيون الاردني نهائيا .
وقال انه تم ربط التعيين بها في ديوان الخدمة المدنية بهدف ضبط التعيينات مع منح استثناءات وفق المعمول به بالديوان لتعيين الكفاءات الاعلامية والفنية فقط….!
وعودة على بدء فإنه ورغم مرور اكثر من نصف المدة المقررة المجلس للمحطة ما زال الغموض يكتنف مصيرها حيث لا بوادر ملموسة عن انجاز أي من مراحل اقامة المحطة سواء الفنية أو الادارية وكذلك كوادرها بالاضافة الى مصيرعضوية أيمن الصفدي بعد ان اصبح وزيرا في حكومة الملقي .
والملفت في تصريحات الزميل الخيطان أنذاك ان منحه هذه المكافأة المجزية وبالرغم من ان قرار تعينه ( غير متفرغا ) هو وكما قال لان المؤسسة سيتم بناؤها من الصفر وبنائها يحتاج الى عمل جاد ومتعب وقد يتطلب وقت وجهد كبيرين لأنجازها وأنه بدوره كرئيس للمجلس مطلوب منه عمل يحتاج الى ايام عديدة و قد تصل الى سنة ولا يوجد يوم سيكون فيه متفرغ لأن العمل سيتطلب سنة كاملة او اكثر لكي يتم تشكيل فريق كامل والبدء بإعادة انشاء هذه المؤسسة .
وبالنسبة الى مسمى (غير متفرغ) قال ” لا يعني اني غير متفرغ لخدمه هذه المؤسسة بل هو وصف ومسميات لرئيس مجلس الادارة ولا علاقة له بكمية العمل المنجز” .
وعن الفرق ما بين قيمة مكافأته ومكافاة اعضاء المجلس قال ” ليس الفرق كبير بين مكافأته ومكافأة الاعضاء لان الرئيس هو مخول بكل التفاصيل ويتطلب منه التواصل مع كل الجهات وتحمل واجبات عملية كبيرة جدا ومتعبة اما الاعضاء فلا يوجد عليهم ذلك الضغط والتعب الكبير لانهم فقط يشاركون في الاجتماعات يتلقون التعليمات .
وعن موعد انطلاق بث المحطة قال الخيطان ” إن ذلك “سيحتاج على أقل تقدير عام ثم تليه مرحلة الانطلاق والبث”.
لقد مر على تشكيل المجلس ما يقارب من عام وعشرة شهور وما زال مصيرها مجهولا ..! وكذلك ما زال غير واضحة مصادر تمويلها وكم رصدت حكومة النسور وكذلك الحكومة الحالية لانجاز هذا المشروع الذي بات بحكم الحلم