إربد – صراحة نيوز –افتتحت في محافظة إربد اليوم الخميس، مجموعة من مشاريع المبادرات الملكية السامية التي تضمنت إنشاء وتأثيث مركز صحي أولي بمنطقة دير السعنة في لواء الطيبة، ومركزين للتأهيل المجتمعي في كل من مخيم الشهيد عزمي المفتي، ومخيم إربد.
وافتتح أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي مشروع مركز التأهيل المجتمعي في مخيم الشهيد عزمي المفتي الذي يخدم ذوي الإعاقات من أبناء المخيم.
ويضم المركز غرفا صفية وإدارية ووحدات صحية تقدم خدمات الرعاية لما يزيد عن 120 حالة من أبناء المخيم والمناطق المحيطة به من ذوي الإعاقات العقلية والسمعية وصعوبات التعلم بالإضافة لمرضى التوحد ومتلازمة داون وبإشراف مباشر من كوادر متخصصة.
كما افتتح العيسوي مشروع التوسعة لمركز مماثل في مخيم إربد، والذي تضمن بناء طابق ثان للمركز بمساحة 140 م2 وتأثيثه، حيث يقدم خدمات الرعاية لما يزيد عن 320 حالة، ويحتوي على أقسام لرعاية ذوي الإعاقة العقلية والحركية والسمعية، يتم تأهيلهم ومتابعة حالاتهم من خلال برامج العلاج الطبيعي والوظيفي وبرامج تدريب النطق وصعوبة التعلم وبرامج الدمج المدرسي، بالإضافة لصفوف التوحد ومتلازمة داون.
واستمع العيسوي، بحضور محافظ إربد رضوان العتوم، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية ياسين أبو عواد، إلى إيجاز من القائمين على إدارة المركزين عن الخدمات التي تقدم للمنتفعين من ذوي الإعاقات المتنوعة، مثمنين باسم أولياء أمور ذوي الإعاقات المبادرات الملكية السامية بشمول أبنائهم وبناتهم بهذه المبادرات التي وفرت عليهم عناء مراجعات المراكز البعيدة لغايات توفير متطلبات العناية الصحية والتأهيلية لهم.
وافتتح العيسوي ببلدة دير السعنة في لواء الطيبة، بحضور وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، مشروع المركز الصحي الأولي، الذي تم إنشاؤه وتأثيثه بالكامل بأحدث الأجهزة الطبية والمخبرية من ضمن مشاريع المبادرات الملكية السامية، والذي بلغت مساحته 1050 مترا مربعا.
وجال العيسوي والدكتور الشياب على مرافق المركز، واستمعا من القائمين عليه إلى شرح حول الخدمات التي يقدمها لجميع سكان منطقة دير السعنة، والبالغ عددهم حوالي 9000 نسمة.
ويضم المركز عيادات الأمومة والطفولة والطب العام وطب الأسنان وقسم الإسعاف والطوارئ وصيدلية ومختبرا مجهزا بأفضل وأحدث الأجهزة المخبرية التي تغني المرضى عن التوجّه نحو المستشفيات الرئيسة في المحافظة.
وقال العيسوي في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية “بترا” إن هذه المشاريع جاءت تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته السابقة مع أبناء المحافظة.
وأضاف ان المشاريع التي افتتحت في المخيمين بمجالات التأهيل المجتمعي سيكون لها أثر كبير في رفع جاهزية المراكز من جهة، والارتقاء بالخدمات التي تقدمها لذوي الاعاقات من جهة أخرى، ما يخفف عن كاهلهم عناء البحث عن نظير لها في أماكن بعيدة نسبيا ويخفف عن أسرهم الأعباء المالية.
ولفت العيسوي إلى أن المركز الصحي في بلدة دير السعنة سيوفر نقلة نوعية بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حيث روعي في تصميمه وتجهيزه المواصفات العالية، والتي تقتضيها طبيعة الخدمات الصحية التي يقدمها.
وأكد أن المبادرات الملكية السامية على امتداد مناطق المملكة تترجم الرؤية الملكية السامية لخدمة المواطنين في شتى المجالات، وتأتي باستمرار مكمّلة للمشاريع المختلفة التي تنفذها الحكومة.
وثـمّـن العيسوي جهود الجهات التي ساندت إنجاز هذه المشاريع خاصة وزارات الصحة والأشغال العامة والإسكان والداخلية، ودائرة الشؤون الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الصحة إن افتتاح مركز صحي دير السعنة يعد انجازا مهما للارتقاء بالخدمات الصحية لأبناء البلدة، وسيصار إلى رفده بالكوادر الإضافية التي تعزز مستوى خدماته نحو الأفضل.
وأضاف ان إنشاء وتطوير المراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة بدعم من مشاريع المبادرات الملكية السامية من شأنه تعزيز قدرات وزارة الصحة الخدمية بمجالات الرعاية الصحية والتخفيف على المواطنين المنتفعين من زيادة الأعباء المادية والمعنوية.
بدوره، أعرب مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية عن تقديره للمبادرات الملكية السامية في توفير مراكز التأهيل المجتمعي في المخيمين واستمرارية متابعة شؤونهما وتطويرهما، لافتا إلى أن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني تشكل داعما أساسيا للنهوض بالخدمات وتقديمها بالشكل الأفضل.