صراحة نيوز – أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ليل الأربعاء الخميس، بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنفذ البري لأداء مناسك الحج، في وقت اكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله وسيطا قطريا للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في الخليج، على “عمق العلاقات التاريخية” بين “القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر”.
وافادت وكالة الانباء الرسمية السعودية (واس) بأنّ الملك “وافق على ما رفعه له” ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية وذلك بناءً على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني”.
واضافت “واس” أنّ الملك السعودي وجّه ايضا “بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافة مقامه الكريم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة”.
كما أمر الملك “بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين (…)”.
وفي الخامس من حزيران (يونيو)، قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الاقليمي الرئيسي للسعودية، في أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.
واشارت وكالة الانباء السعودية الى ان ولي العهد السعودي كان قد استقبل الاربعاء “في قصر السلام في جدة سمو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني”.
وأكد الوسيط القطري خلال اللقاء أنّ “العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ”، بحسب ما نقلت “واس”.
وقدم الوسيط القطري “وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية”، بحسب المصدر نفسه.
وأكد ولي العهد السعودي للوسيط القطري “عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه الشعب القطري وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر”، وفق ما نقلت وكالة الانباء السعودية.
وكانت السعودية أغلقت حدودها مع قطر، وهي منفذها البري الوحيد، كما تم إغلاق الأجواء والمياه الإقليمية للدول الأربع (السعودية والامارات والبحرين ومصر) في وجه الطائرات والسفن القطرية، فيما أُمر مواطنو قطر في الدول الأربع بالمغادرة.
ونفت قطر مرارا الاتهامات الموجهة إليها بدعم الارهاب والتقرب من ايران، واتهمت الدول المقاطعة لها بمحاولة فرض “حصار” عليها للتحكم بقرارها السياسي.
في الخامس عشر من اب (اغسطس)، اعتبر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان اعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب “وقتا طويلا” بسبب الازمة الدبلوماسية التي عصفت بالمجلس منذ اكثر من شهرين.
ويضم مجلس التعاون الخليجي الذي تاسس عام 1981، الى جانب قطر، السعودية والبحرين والامارات وسلطنة عمان والكويت.
ورأى وزير خارجية قطر ان المجلس “قام على مفهوم الامن الاستراتيجي وبني على الثقة (…) لكن للاسف فَقَدَ هذا العامل (الثقة) مؤخرا بسبب الازمة”، مضيفا ان “اعادة بناء الثقة مجددا ستحتاج الى وقت طويل”. وتابع “نامل استعادة هذه الثقة”.
(أ ف ب)