صراحة نيوز – 30 أيلول 2917
نظمت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى اغتيال الكاتب الصحفي ناهض حتّر في بيت الفحيص مساء امس حفل تأبين استذكارا لحياة الفقيد بعد مرور عام على اغتياله.
وتحدث في الحفل رئيسا الوزراء السابقان العين الدكتور معروف البخيت وطاهر المصري، واشارا الى ان حتر ترك الكثير من المؤلفات والكتب والمقالات التي ستبقى حاضرة ومؤثرة وفاعلة اضافة الى تنوعه في دراساته ومؤلفاته بين السياسي والاجتماعي والتراث الادبي ومجالات النقد المتعددة والكتابة الصحفية وقد وظف امكاناته الثقافية للدفاع عن الاردن وفلسطين والقضايا العربية.
وقالا ان حتر كان من الاشخاص الاوفياء للحياة ولكنه غادرها قبل ان يعرف انه بريء ام مذنب مشيرين الى انه حارب خطاب الكراهية واشاد بالعيش المشترك والوئام بين الاديان وشدد على احترام الانسان في أي بقعة في العالم بغض النظر عن عرقه ودينه وجنسيته مشيرا ان الفقيد ضحية فكر متعصب وضلامي اهوج .
كما تحدث رئيس اللجنة التحضيرية لحفل التأبين العين مازن الساكت وشقيق الفقيد ماجد حتر ورئيس بلدية الفحيص جمال حتر والنائب فوزي الطعيمة والشاعر والاعلامي زاهي وهبي من لبنان والمطران حنا عطالله من فلسطين والصحفي منصور معلا باسم الحركة الوطنية ، مستذكرين شهداء الارهاب الظلامي التكفيري الذي اختطف نضالات الشعوب من اجل الحرية والديمقراطية مبينين ان التأبين هو وقفة وطنية في وجه الفكر التكفيري والعنف الاجرامي تجسيدا لوحدتنا وحماية تعددية مجتمعنا وتأكيدا على رفضنا لكل انواع التطرف والعنف بلباس الدين.
وقالوا اذا غيب الاغتيال جسد ناهض فان افكاره باقية لن نهادن عليها والتي كانت دوما تصدح من ارض الاردن الشامخ في سبيل القضايا العربية ووحدة الامة مشيرين الى ان حربنا مع الارهاب لن تزول وسنبقى الجند الاوفياء لوطننا ولقضايا امتنا العربية.
واضافوا ان اليد التي تغتال الفكر هي يد مرعوشة وخائفة ونحن هنا لنرد كل دعاة التفرقة والعداء للتعايش بيننا بغض النظر عن الدين والعرق للرد على دعاة التفرقة من خفافيش الظلام الذين لايملكون امام الكلمة والعقل أي خيار سوى الاقصاء والعنف مشيرين الى ان اغتيال الكلمة الحرة والفكر النير والحرية في التعبير هو تهديد للوطن وان يد الارهاب ليست بعيدة عنا ولاتفرق بين مسلم ومسيحي.
وقالوا ان ناهض لن يكون اول ولا اخر فقيد دفاعا عن العروبة وهويتها فتحية كبيرة الى كل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الاردن وفلسطين مبينين ان الهوية الاردنية فوق كل شيء وهي عنوان حداثي وديمقراطي بل هوية ترى في فلسطين عنوانا نضاليا يشكل ركيزة للتصدي للمشروع الصهيوني التي تستهدف منطقتنا العربية.
وقالوا انه لاهزيمة امام الارادة فناهض لم يفقد لغته ووضوح رؤيته لانه مشرقي لم يهب المنظمات الطائفية أي شرعية ولم تنم عينه عن فلسطين فقد عمل على نطاق قارة مهتما بكل قضايا امته العربية بعيدا عن التشدد وبقي الاردني الاصيل كما هم الاردنيون، وقد كان حتر دائما ينادي بالوحدة العربية رافضا كل اشكال الاحتلال مؤمنا ان العرب امة واحدة مؤكدا على ان فلسطين لن تضيع مادام هناك من يملكون فكر ونضال حتر.
(بترا)