صراحة نيوز – قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الحصار المفروض على بلاده “شكل صدمة” في توقيته، بينما أبدى استعداده للحوار من أجل حل الأزمة ولكن دون المس بالكرامة والسيادة.
وفي مقابلة مع شارلي روز في برنامج “ستون دقيقة” على محطة “سي.بي.أس” الأمريكية، أوضح الشيخ تميم أن الحصار كان صادما للشعب القطري “لأننا قبل أسابيع قليلة كنا في اجتماع في غرفة واحدة مع الرئيس الأمريكي نناقش قضية الإرهاب وتمويله، ولم يعبر أحد منهم عن قلقه أو يخبرنا بأي شيء”.
وشدد أمير قطر على أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة في الولايات المتحدة مع الدول التي تحاصر بلاده، وهي السعودية والبحرين والإمارات ومصر. وأضاف “إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم”.
وقال إنه ما زال ينتظر الرد على دعوة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدول الحصار إلى عقد مباحثات مباشرة مع قطر في كامب ديفيد.
وأوضح أمير قطر أن ترمب أبلغه بأنه لن يقبل بدخول أصدقاء الولايات المتحدة في نزاع بينهم، وأنه عرض عليه خلال محادثات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافة محادثات بين قطر والدول التي تحاصرها.
وقال الشيخ تميم إنه قبل على الفور، وإن الاجتماع كان يفترض حدوثه قريبا جدا، ولكنه لم يسمع ردا من الدول التي تحاصر قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
وأبدى أمير قطر قلقه من غرق المنطقة في الفوضى إذا حدث أي عمل عسكري.
في المقابل، جدد أمير قطر رفضه التدخل في سيادة بلاده والمس من كرامتها، وقال إنه لن يغلق قناة الجزيرة، مشيدا بدورها في دعم حرية التعبير بالمنطقة.
واتهم دول الحصار بالسعي لتغيير النظام في قطر، وقال “هذا واضح جدا.. لقد حاولوا هذا الأمر من قبل عام 1996 بعدما أصبح والدي أمير البلاد، وحاولوا مجددا وبشكل واضح خلال الأسابيع الماضية”.
وقال إن دول الحصار ترفض استقلالية قطر في التفكير ودفاعها عن الحق في حرية التعبير، لأن هذه الدول “تخشى حرية التعبير وتعتبرها تهديدا لها”.
وبخصوص الربيع العربي أكد أن قطر ساندت الشعوب لأنها كانت تطالب بالحرية وبالكرامة، “بينما دعمت دولُ الحصار الأنظمة”.
وفيما يخص العلاقات مع إيران، قال إنها “دولة جارة ولدينا معها اختلافات، لكنها كانت السبيل الوحيد لتوفير الغذاء والدواء مع بدء الحصار”.