صراحة نيوز – ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن القوات الجوية الأمريكية لم تنفذ قواعد “البنتاغون”، ولم تبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي، بسوابق جزّار تكساس، الأمر الذي مكّنه من اقتناء أسلحة نارية.
واعتبرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن القوات الجوية الأمريكية كانت ملزمة بإبلاغ وكالات تطبيق القانون الفدرالية في البلاد، بسوابق ديفين كيلي، الذي تم فصله من وظيفته لديها، في العام 2014 وإحالته لمحكمة عسكرية بسبب استخدامه العنف ضد زوجته وطفله. فلو كانت وكالات إنفاذ القانون على بينة من هذا الأمر، لكانت حظرت على هكذا شخص رخصة شراء أسلحة نارية. وإدارة البنتاغون، كانت ملزمة بإبلاغ مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) بمثل هذه الحالات من استخدام العنف.
وأمر البنتاغون المفتش العام، بالاشتراك مع سلاح الجو الأمريكي، بمراجعة جميع العمليات التي أجريت مع سجلات الأعمال الإجرامية لمطلق النار في تكساس، بدءا من العام 2012، وفقا لبيان صحفي رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية.
وكشف المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية، أمس الاثنين، عن أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن قضية لجوء كيلي لاستخدام العنف العائلي، لم تدرج في قاعدة بيانات المركز الوطني للمعلومات الجنائية”.
وقال البنتاغون: “بالإضافة إلى المراجعة الشاملة التي تجري تحت إشراف وزير سلاح الجو، هيذر ويلسون، ورئيس أركان سلاح الجو، الجنرال ديفيد غولدفين ، تقوم الإدارة العامة للتفتيش بتحقيق معمّق لمعرفة ما إذا كانت المعلومات عن الحكم بسجن كيلي قد أدخلت على النحو الواجب ضمن قاعدة بيانات المركز الوطني للمعلومات عن الجريمة”.
وذكرت الصحيفة، أن ممثلا لشبكة متاجر الأكاديمية الرياضية، أكد أن كيلي اشترى سلاحين في أحد متاجرها، بعد اجتيازه الفحوص الفدرالية لهذا العام وللعام الماضي. ولكن التحقيق لم يوضح بعد، ما إذا كان المهاجم قد استخدم هذا السلاح بالتحديد أثناء إطلاق النار في الكنيسة، أم غيره.
وبعد ظهر يوم الأحد الماضي، فتح كيلي النار داخل كنيسة فى ساذرلاند سبرينغز، بالقرب من سان أنطونيو، فقتل 26 شخصا وجرح 20 آخرين. وتردد أنه لم يكن لدى هذا المهاجم الذي كان مسلحا ببندقية آلية إذنا بحمل السلاح.
وبعد إطلاق النار بشكل عشوائي، غادر المهاجم الكنيسة، إلا أنه أصيب أثناء خروجه من قبل أحد السكان المحليين، ثم تمت مطاردة سيارته التي حاول الفرار بواسطتها.
وذكر أن المهاجم أطلق النار على نفسه وقضى انتحارا، إذ عثر عليه ميتا بالفعل.
وكانت قناة تلفزيون “سي بي إس”، قد نقلت سابقا عن مصادر في البنتاغون، أن كيلي خدم في سلاح الجو في أدنى رتبة من رتب سلاح الطيران، من العام 2010 وحتى العام 2014، إلا أنه تمّ فصله من الخدمة لسوء سلوكه وأحيل للمحاكمة أمام محكمة عسكرية في العام 2014 بتهمة التسبب بأذى جسدي لزوجته وطفله بسبب استخدامه العنف معهما.