صراحة نيوز – انطلقت في عمان اليوم السبت اعمال مؤتمر المهندسين الشباب تحت عنوان فرص تصنع المستقبل الذي تنظمه لجنة المهندسين الشباب في نقابة المهندسين برعاية وزير التربية الدكتور عمر الرزاز وبحضور رئيس مجموعة ابو غزالة الدكتور طلال ابو غزالة ونقيب المهندسين ماجد الطباع.
وقال الرزاز ان هذا المؤتمر يتناول مواضيع جديدة تطرح على مستوى متقدم تستهدف التغيير على مستوى العالم، حيث يعيش العالم اليوم سباقا محموما وحالة قلق وثورة صناعية رابعة.
وبين ان المهنة الاكثر قدرة على اكتساب مهارات العمل كفريق وحل المشكلات والابتكار والتفكير النقدي هي الهندسة والتي نعول عليها وعلى المهندسين الشباب القدرة على مواكبة التطور واجتياز صعوبات المرحلة، مؤكدا ان المؤسسات التي تعنى بالإبداع القائمين عليها مهندسين .
وقال ان هناك فرصة للأردن والمهندسين الاردنيين العظماء والمخترعين لبلوغ اعلى مراتب الثورة القادمة حيث يتميز المهندسون بالقدرات الهائلة التي تمكنهم من اقتناص الفرص، وتسطر التحولات العالمية تغيرات في سلسلة الانتاج، وتوسع الابداع في صناعة الجزئيات الفريدة التي تطور الصناعات والتقدم في عملية الانتاج من خلال صناعات متطورة مثل الطابعة الثلاثية الابعاد التي تساعد في صناعة اي شيء والتي ستمكن المهندسين الشباب من بلوغ اسمى مراحل التقدم .
واضاف، ان الموارد البشرية تواقة للتعلم واخذ الفرص، وعلينا ان نؤمن بقدراتنا على العطاء وحل المشكلات وعدم جلد الذات حيث سيمكننا ذلك من بلوغ مرحلة قادمة ابطالها اردنيين مخترعين يسطرون اسم الاردن عاليا في الساحة الدولية .
واكد الدكتور ابو غزالة اهمية تطوير المهارات التقليدية لدى المهندسين الشباب لبلوغ مرحلة المهندس المعرفي وضرورة التركيز على الابداع والمعرفة في علوم المستقبل باعتبار ان علوم اليوم لا تصلح للمستقبل، مشيدا بالمؤسسات التعليمية الهادفة التي تمكن المبدعين من بلوغ اعلى مراتب المستقبل .
وقال خلال استعراضه عددا من المواقف الشخصية من سيرة حياته التي يمكن ان تجسد العبرة للشباب المقبلين على المستقبل والعلوم والمعرفة ان التدريب المستمر اهم من التعلم الاساسي وان العلوم البشرية تتضاعف كل شهر بما فيها المعرفة التي تشهد تغير هائل بسبب التكنولوجيا والاتصالات .
وبين ابو غزالة ان اكبر 4 شركات في الدنيا كلها شركات ابداع معرفي واصبح تكوين الثروة من خلال الاختراع حسب احتياجات السوق، مؤكدا اهمية ترجمة الرؤية الى حقائق والتي ستمكن المبدعين من بلوغ مرحلة.
بدوره قال الطباع ان هذا المؤتمر يكتسب اهميته وقيمته العالية من فئة المهندسين الشباب، لافتا الى ان فئة الشباب المسلحة بالفكر والمعرفة هي محرك التغيير والقوة الدافعة لتحقيق عناصر التنمية المستدامة في اي قطاع لا سيما قطاع الاقتصاد وان تحقيق هذه التنمية يتطلب تمكين وتأهيل المهندسين الشباب وفتح سوق العمل امامهم لممارسة دورهم في البناء والتنمية .
واستعرض رئيس المؤتمر المهندس سري زعيتر عددا من المواقف الهامة التي ينبغي على المهندس التعلم منها وان يستمد خبراته وان يثق بعلمه والتعلم من تجارب المبادرين الذين بلغوا غاياتهم وحققوا طموحاتهم وبنوا قدراتهم، داعيا الى البحث عن الحلول للمشاكل التي تواجه المهندسين .
وبين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس محمد الجدع اهمية استمرار المهندسين الشباب المقبلين على سوق العمل في تطوير ذاتهم وصناعة التغيير الذي يلزم لبلوغ اهدافهم وتحقيق غاياتهم في عمل كريم يلبي الطموحات ويطور الخبرات مشددا على ضرورة مواصلة المهندسين تطوير ذاتهم وخبراتهم.