صراحة نيوز – غيب الموت الفنان اليمني الأصل ذا الجنسية السعودية أبو بكر سالم بلفقيه عن عمر ناهز الـ78 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.
تميز الفنان أبوبكر سالم الذي يعد من أهم أعمدة الفن اليمني والخليجي والعربي، بثقافة عالية انعكست وعيًّا فنيًّا واسعًا في تجربته الطويلة، كما تميز بعذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على استبطان النص وجدانيًّا بأبعاده المختلفة فرحًا وحزنًا.
وكان للفنان الراحل الذي أثرى المكتبة الفنية بمئات الأغاني، بقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، فبالإضافة إلى إجادته للأغنيتين الحضرمية والعدنية، فقد أجاد الغناء الصنعاني الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية، وقدم أكثر من عشر أغان منها: “قال المعنى لمه”، و”مسكين ياناس”، و”ياليل هل أشكو”، و”وامغرد”، و”بات ساجي الطرف”، و”أحبة ربى صنعاء”، و”رسولي قوم”، واللون الخليجي “مجروحط و”اصيل والله اصيل” بالإضافة إلى القصائد الفصيحة لابو قاسم الشابي وجده أبوبكر بن شهاب.
ولد أبو بكر سالم في مدينة تريم بحضرموت في 17 آذار 1937، وانتقل للسعودية في سبعينيات القرن الماضي، وعاش متنقلا بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض.
حصل الراحل بلفقيه على العديد من الأوسمة والجوائز الفنية، منها “الكاسيت الذهبي” من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة اليونسكو باعتباره ثاني أحسن صوت في العالم، ووسام الثقافة عام 2003، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004.
ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية عام 2003.