صراحة نيوز – أصدرت عشيرة العبيدات في بيانا هاما تدعو فيه الحكومة ومجلس النواب للإرتقاء بمستوى الهبة الجماهيرية بمختلف ساحات الوطن دفاعا عن القدس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتاليا نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن عشيرة العبيدات
الحمد لله حمد الشاكرين.
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد النبي العربي الأمين
في ظل التداعيات الخطيرة على أقدس مقدسات الأمة القدس مسرى الرسول وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين واستمرار التهويد للاراضي المقدسة تمهيداً لاعلان يهودية الدولة العنصرية، في ظل ذلك كله وما أعلنه ترامب من وعد بإعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب وما تبع ذلك من غضب عارم في صدور ابناء الامة وما عم من أجواء التوافق بين مكونات الوطن من قيادة وشعب في التعبير عن الرفض والإستنكار لهذا الوعد المشؤوم المتمثل بإعلان ترامب الأخير، فقد تداعت القوى الحية في عشيرة العبيدات وتدارست بوعي وإيمان أبعاد وخطورة اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني كإضافة جديدة على الاحتلال البغيض.
ونحن إذ نرفض ونستنكر هذا العمل المدان ندعو الحكومة ومجلس النواب الإرتقاء بمستوى الهبة الجماهيرية بمختلف ساحات الوطن والمسئولية الدينية والوطنية. وفي هذه الأجواءالصادقة لأبناء شعبنا فإننا ابناء عشيرة العبيدات كجزء من هذا النسيج الوطني نعلن عن عهد امام الله جلت قدرته والوطن والأمة عن ثوابتنا الراسخة في وجدان كل اردني والعرب والمسلمين حيث أن الأجداد هبوا بوجه الوعد الأول قبل مائة عام وقدموا الشهداء على أرض فلسطين الحبيبة وعلى رأسهم الشهيد البطل كايد المفلح العبيدات ورفاقه ،ونستذكر بطولات محمود الموسى العبيدات في معارك القدس ومواقف المخلصين من أبناء العشيرة في رفض اتفاقية وادي عربة المشؤومة، هؤلاء الرجال الرجال الذين كانوا وما زالوا ملهمين لأبناء هذه العشيرة في موقفهم الواضح تجاه قضيتنا المركزية والأولى وعليه نعلن:
أولا : أن كل شبر من أرض فلسطين هي وقف إسلامي لا يحق لأي كان التصرف بها والجهاد في سبيل تحريرها فرض عين على كل عربي ومسلم وليس أهل فلسطين وحدهم.
ثانيا: أن وعد بلفور ووعد ترامب المشؤومين ليسا إلا دليلاً واضحاً وبعد مرور قرن من الزمان، على أن الصراع مع اليهود الغاصبين هو صراع وجود أزلي تاريخي وعقائدي وليس صراع حدود. وأن فلسطين كل فلسطين هي ملك لأهلها ولأمتيها العربية والإسلامية.
ثالثاً: أننا نقف وبقوة خلف القيادة الهاشمية ونقدر عالياً دورها التاريخي للحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس الشريف من خلال الوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى على هذه المقدسات.
رابعاً : أن لا معاهدات ولا عهود مع الكيان الغاصب والصهاينة الغادرين في ظل ممارسات هذا الكيان ضد ابناء شعبنا في فلسطين وعدم احترامه لأي مواثيق ومعاهدات ابرمت. وفي هذا السياق ندعو الى استثمار التوافق الكلي بين القيادة والشعب الأردني وتداعي مجلس النواب الذي تداعى لتقديم مقترح قانون يلغي قانون اتفاقية وادي عربة خاصةً وأن الطرف الآخر وراعي الاتفاقية المنحاز قد خرقا بنود هذه الإتفاقية كما يخرق كل يوم المواثيق الدولية المعترف بها من الشرعية الدولية و الأمم المتحدة.
خامساً : وأخيرا ونحن كأبناء عشيرة واحدة متماسكة نعاهد الله والأمة والوطن ان نبقى الجنود الأوفياء المدافعين عن وطنهم وقضايا أمتهم العادلة وأولها قضية فلسطين المقدسة حاملين رسالة وإرث الأجداد إلى يوم الدين.
عاشت فلسطين من البحر الى النهر حرة عربية اسلامية ورحم شهداء الأمة في سبيل عزتها وحريتها.
بيان صادر عن الشيخ احمد تركي كايد عبيدات
الأردن – اربد – كفرسوم
١٢ كانون الثاني ٢٠١٧.