صراحة نيوز – دعا الأمير الحسن بن طلال الى إقامة جامعة في القدس المحتلة تكون على نسق الأزهر وتكون نقطة إشعاع للعلم والمعرفة في أوقاف المدينة المقدسة.
جاء ذلك خلال مداخلة لسموه عبر اذاعة ‘حياة أف أم’ صباح اليوم الثلاثاء
واضاف إن ‘مشروع القدس يأتي في الضمير، وهنا علينا أن نتحدث عن المعلومة العقلانية في الفضاء الديني، فالسياسة لها روادها، ولكننا هنا نتحدث عن الدور العقلاني ونكران الذات، وما زالت بطولات الجيش العربي وما قام به من تضحيات حية في الأذهان دفاعًا عن القدس’.
واستذكر الأمير خلال حديثه عن فكرة تأسيس مركز معلوماتي يشمل توثيق كل جوانب المدينة المقدسة ‘الحيّة’، ما طالب به الحاج أمين الحسيني في الثلاثينات من وجوب إقامة جامعة في الأقصى، متسائلا: ‘لماذا لا يكون في أوقاف القدس نقطة إشعاع مثل الأزهر الشريف؟’.
وثمن الأمير الحسن على الدور الكبير الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني والتحرك الدبلوماسي الفاعل الذي كان له أثرٌ كبير، بالقول: ‘ إن تحرك جلالة الملك ليس مستغربا، وهو يعيد للأذهان الأدوار التي قام بها الحسين بن طلال’.
وأكد الأمير على الأدوار التي قام بها الهاشميون في التضحية من أجل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مشيرًا لدور لجنة الإعمار الهاشمي التي قامت بترميم المسجد الأقصى بعد إحراقه عام 1969، مستذكرًا كيف أشرف الملك عبدالله الأول بشكل مباشر على إخماد الحريق الذي شب في قبة كنيسة القيامة.
وأكد أن هناك حقائق كثيرة تذكر في هذا السياق، ولا بد من إيجاد تقدير حقيقي للقدس المقدسة والحرم الشريف، مشيرًا إلى أنه ‘آن الأوان أن نفهم أن هذه المدينة هي مدينة مقدسة لكل المؤمنين بالله’.
وأشاد بالأدوار التي تقوم بها مختلف الوزارات والمؤسسات التي تعنى بالمدينة المقدسة، مشددًا على أن المؤسسات الصحية والتعليمية التي أسسها الهاشميون في القدس، اليوم هي التي تقف شامخة في وجه تهويد القدس وتغيير معالم المدينة المقدسة.
وكشف الأمير عن سعادته الغامرة بتقديم الدعم لمحمد هاشم غوشة لإصدار توثيق تاريخي حول القدس (أطلس القدس التاريخي)، مؤكدًا أن منتدى الفكر العربي سيشهر هذا الكتاب في النصف الأول من 2018.
وختم حديثه بالتأكيد على أن دعم القدس لا يكون فقط بالأقوال، ولكن عبر الأفعال ودعم المؤسسات التي تقوم بواجب العمل التقليدي في حماية المقدسات ورعاية مصالحها، مؤكدًا على القول المأثور: ‘نعم المسكن بيت المقدس القائم فيها كالمجاهد في سبيل الله، وليأتين على الناس زمان يتمنى الواحد فيه لو يكون لبنة في القدس’.