صراحة نيوز – بقلم احمد حسن ياسين محمود
جاءت نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية لتؤكد على ان البشرية قائمة على وجود الذكر والانثى وان العلاقة بينهما تبنى على التعاريف والتراحم بينهمات فهي علاقة تكاملية لا علاقة تصارع وتنافس بينهما اذ لكل منهما وظائف وادوار في المجتمع حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ” ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”
وايضا يقول سبحانه وتعالى ” من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن فلنحيينه حياته طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون”
واما من احاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذا الباب ” كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم”
وايضا قوله عليه الصلاة والسلام ” ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن امرها اطاعته وإن نظر اليها اسرته وان اقسم عليها ابرته وان غاب عنها نصحته في نفسه وماله”
فإنطلاقا من اهمية الوظائف والادوار المتكاملة في المجتمع بين الذكور والاناث فقد اقر الاسلام جملة من الحقوق الخاصة بالمرأة ومن ذلك:
1 – حق النفقة فقد اوجب الاسام للمرأة ” أما وأختا وزوجة” حق النفقة من المأكل والملبس والاحتياجات الضرورية وفق ماهو مقرر شرعا وذلك من اجل حفظ المرأة وصيانة لها.
2 – حق اختيار الزوج فللمرأة حق قبول الخاصب لها او رفضه إذ الهدف من الخطبة ان يتعرف كل من الرجل والمرأة ضمن الحدود الشرعية.
3 – حق مراعاة احوالها الخاصة تمر المرأة في تغيرات صحية ونفسية اثناء فترة الحيض والنفاس فمن حقها في هذه الاحوال ان تعامل بما يتناسب ووضعها ويلاحظ هنا ان الاسلام قد اسقط عن المرأة الصلاة والصوم اثناء النفاس رفقا بها على ان تقضي الصيام اثناء طهرها واسقط عنها قضاء الصلاة رحمة بها.
4 – حق الحضانة فالام اكثر حنوا وشفقة من غيرها في رعاية طفلها فقد اقر الاسلام لها هذا الحق تلبية لحاجة نفسية لها وكذلك مراعاة لحاجة الطفل لامه في السنموات الاولى من عمره إذ تنمو الخصائص النفسية والعاطفية والعقلية خلال هذه الفترة من حياة الطفل.
5 – حق الميراث فقد اعطى الاسلام للمرأة الحق في الميراث وذلك بعد حرمانها في دساتير مختلفة في الازمنة الماضية فهي تارة تأخذ نصف الرجل وذلك لأن الاسلام حمل الرجل واجبات كثيرة كالنفقة وتقديم المهر فإقتضى التوازن والتكامل في هذه المرحلة ان تأخذ المرأة نصف الرجل من الميراث وتارة يكون نصيب المرأة مساويا لنصيب الرجل من الميراث وفي حالات يزيد نصيبها عن نصيب الرجل إذ تأخذ الام اكثر من الاخ عند عدم وجود الابن.
اما عن واجبات المرأة التي فرضها عليها الاسلام في خضم الادوار المتكاملة مع الرجل في بناء المجتمع فهي مايأتي:
1 – الواجبات الدينية فعند بلوغ المرأة سن التكليف فإنها تطالب بإلتزام اللباس الشرعي وعدم التبرج وتجنب الخضوع في القول وتجبن الاختلاط المحرم.
2 – الواجبات العائلية فالمرأة مطالبة بأداء حقوق اهلها مثل الوالدين والاخوة والاقارب في البر والاحسان اليهم وصلة الرحم واعمال الخير ووجوه.
3 – واجبات البيت والاسرة فالمرأة مطالبة برعاية حقوق الزوج كطاعته من غير مصعية الخالق والمحافظة على ماله واسرار بيته واداخال السرور الى اهله والحرص على ان تكون علاقتهما قائمة على السكينة والرحمة وكذلك من واجباتها الرعاية لأبنائها القائمة على لااخلاق والاداب الاسلامية كالصدق والشجاعة وحفظ ممتلكات الوطن والافراد وغيرعها من القيم النبيلة.
واخيرا فالمرأة متى احسنت ادارة وقتها في توزيع واجباتها الاسرية والاجتماعية والترفيهية وعملت على تثقيف نفسها بالثقافة الاسلامية والثقافة العامة بشكل دائم ومستمر وتذكرت انها القدوة لاسرتها في كل مايصدر عنها من اقوال وافعال فإنها ستنجح في تأدية رسالتها في هذه الحياة بإذن الله تعالى وسترفع بعزيمتها نهضة انباء مجتتمها في مختلف المستويات فتكون لهم العزة والوجود والرفعة.