صراحة نوز – ترأس المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد مريم العذراء سيدة لورد في المزار المشاد على اسمها في ناعور، بالتزامن مع احتفال الكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع بيوم المريض العالمي ومرور 160 عامًا على ظهورات السيدة العذراء في بلدة لورد الفرنسية.
وكان في استقبال المطران بيتسابالا، يرافقه النائب البطريركي المطران وليم شوملي، متصرف لواء ناعور سليمان النجادا، ورئيس البلدية زايد السواعير العجارمة، وأعضاء مجلس المحافظة واللامركزية، وراعي الكنيسة الأب رفعت بدر، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس، ووفد من اتحاد الرهبانيات، وعدد كبير من ابناء ناعور وسائر مدن وقرى المملكة.
وقبيل الاحتفال بالقداس، دشّن المدبر الرسولي قاعة سيدة لورد بعد أعمال الترميم والتجديد، حيث شكر جميع الذين عملوا على إنجاز المشروع فرغم الصعوبات إلا أن هنالك مقدرة على الإنجاز والتقدّم لخير الصالح العام.
ورحبّ الأب بدر بالحضور المجتمع كأسرة واحدة مباركة من الله الواحد، مؤكدا على المبادرات الخلاقة التي يقوم بها الشعب الاردني، لتعزيز وحدتهم الوطنية، مسلمين ومسيحيين، حول القيادة الهاشمية الواحدة. ونقل تحيّة الأخوة العراقيين المهجرين من الموصل الذين مكثوا في القاعة قبل أربعة أعوام. كما شكر جميع المهندسين والعاملين في المشروع، سواء من داخل مؤسسات البطريركية اللاتينية أو من خارجها، موجهًا تحية خاصة للسيد كليمان معمار باشي الذي واصل نهج اقاربه المتبرعين قبل 62 عامًا لبناء الكنيسة.
وكما ألقى السيد جريس دبابنة، كلمة ترحيبية باسم مجلس الرعية وكافة فعاليات الكنيسة، لافتًا إلى أن اللقاء يجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية التي تجمع الأسرة الأردنية الواحدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وعلى وقع معزوفات كشافة اللاتين في اللويبدة، دخل الموكب المحتفل إلى كنيسة قلب يسوع الأقدس، حيث ترأس المطران بيتسابالا القداس الاحتفالي، بمشاركة لفيف من الكهنة والشمامسة، فيما أحيا ترانيم القداس جوقة البشارة من جبل اللويبدة. وخلال القداس تم منح مسحة الزيت المقدس للمرضى والمسنين، وفي ختامه، قدّمت المهندسة نسرين نعمات التي أشرفت على تصميم مزار لورد هدية تذكارية للمدبر الرسولي وهي عبارة عن ماء مبارك وزيت مقدس، كما قرأ السيد ناجي دبابنة قراءة الرسالة التي بعث بها السيد جميل أشو باسم جميع العراقيين الذين مكثوا في ناعور قبل مغادرتهم الى استراليا، وشكر بها المملكة الاردنية على استضافتهم بدعم من جمعية الكاريتاس الاردنية والهلال الاحمر الاماراتي.
وانطلق بعد ذلك الموكب المحتفل، وجميع الحضور، بدورة شموع على أنغام الترانيم المريمية، إلى مزار العذراء سيدة لورد. ورفعت الصلوات من أجل الأردن وجلالة الملك، والسلام في المنطقة والعالم، ومنح المطران بيتسابالا والمطران شوملي والكهنة، البركة الختامية في العيد السنوي للعذراء سيدة لورد ويوم المريض العالمي وهو يقام في ناعور كاحتفال رسمي للسنة الثالثة.