صراحة نيوز – أمينة زيدان
كشفت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان العديد من قيادات الحركة يتكلمون مؤخرا في محادثات مغلقة وفي مختلف المنتديات عن الفترة التي قاد فيها الحركة القيادي البارز خالد مشعل الذي سبق ان شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس وتصدر الحركة ولا يتين بطريقة مثيرة للاعجاب مع التمسك بمبادئ المقاومة والشراكة الوطنية ازاء العديد من التحديات والتحولات في الساحة الدولية. ويذكر ان حركة حماس قد انتخبت قبل عام تقريبا القيادي اسماعيل هنية المقيم في قطاع غزة رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل.
وذكرت المصادر انه بينما تواجه الحركة تحديات ومخاطر حقيقية لمستقبلها ووحدتها, الا انه من الواضح ان القيادة الراهنة المركزة في قطاع غزة يصعب عليها مغادرة القطاع ولا يمكنها حشد المجتمع الدولي لمصالح الحركة سياسيا واقتصاديا.
وبحسب المصادر ذاتها, فان الحركة تمر بعزلة سياسة وازمة مالية غير مسبوقة ولا يوجد افق لتحسين الاوضاع, بل بالعكس, مع انهيار المصالحة فمن المتوقع فرض العقوبات الاقتصادية الذي كان قد بادر اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). واضافت المصادر ان ميل القيادة الراهنة الى محور ايران -حزب الله- سوريا, ميل كان مشعل قد تجنبه وحذر منه, لا يساعد على الخروج من العزلة السياسية او حل الازمة المالية.
والجدير بالذكر ان مشعل يقيم حاليا في قطر ولا يتولى اية وظيفة رسمية في الحركة ومع ذلك وفقا لتقارير اخبارية قام مؤخرا بزيارات الى كل من المغرب وموريتانيا وماليزيا وتركيا, كما يعمل بهمة ويستفيد من العلاقات المميزة التي انشأها مع مختلف البلدان في شتى انحاء العالم لتفعيل مصالح الحركة.