صراحة نيوز – يجب أن تتسم مشاريع طلبة قسم العمارة في جامعة العقبة للتكنولوجيا بالابداع والتميز في الأفكار وطريقة العرض والتي يجب أن تتماشى مع روح العصر وتحقق متطلبات المجتمع من مشاريع ريادية، بهذه الكلمات توجه عطوفة رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا لأبناءه الطلبة أثناء الاستماع إلى مدافعة الطلبة عن مشاريعهم وتصاميمهم والتي يعتبرها أ.د.صلحي الشحاتيت من الفعاليات التي يحرص على حضورها في كل فصل دراسي، هذه الفرصة التي يعتبرها الشحاتيت فرصة مواتية لتطبيق النظريات الحديثة في التصميم المعماري والتي يجب على جميع المشاركين في تلك العملية التصميمية على السعي لمواكبة كل ما هو جديد ومحاولة صقل الطلبة ورفدهم بكل ما تستطيع أن تميز هندسة العقبة عن نظيراتها في الجامعات المحلية والإقليمية وليتمكنوا من إظهار التطور المعرفي والعلمي للطلبة.
هذا وضمن مساق التصميم المعماري في القسم جاءت أعمال الطلبة ليقوموا بتصميم “مدرسة ابتدائية” حيث بدأ التحدي في تحديد وانتقاء فكرة المشروع بدقة، تلاه اجراء العديد من جمع المعلومات وتحليلها، ومن ثم المباشرة في وضع التصاميم وانتهاءً بعملية إظهار المشاريع وذلك من خلال مزج الرسومات اليديوية المتقنة للمساقط والواجهات والقطاعات المعمارية في بوسترات تم استخدام البرامج الحديثة في اظهارها. حيث استمر العمل على المشروع بين تعديل وتطوير، إلى أن يصبح كل طالب قادر على تقديم أفضل ما لديه، هذا مع تدريب الطلبة لأن يكونوا جاهزين ليتحدث كل منهم عن مشروعه ويدافع عن محتواه بطلاقة وثقة،
وأشرف على المساق د.ماهر مناصرة وحضر لجنة التحكيم عطوفة رئيس الجامعة وعدد من مدرسي القسم، حيث قام أ.د. الشحاتيت بالتأكيد على أن الجامعة تسعى دائما لوضع كل مواردها وإمكاناتها لتمكين الطالب للوصول بهذه المشاريع إلى هذا المستوى العالي من النجاح والتميز، والذي عكس إبداعا علميا مبهرا من قبل طلبة الجامعة، وهو بالتأكيد ثمرة لحسن التنسيق والإعداد.
وقام الطلبة بالدفاع عن أفكارهم التصميمية والتي جاءت “غريبة” ومميزة فلقد تحدث جميع الطلبة بأن ما ينقص مجتمعاتنا التفكير بالتعليم والرقي به منذ الصغر، وعادوا بأنفسهم إلى الوراء وكأن لسان حالهم الطفولي يقولون لأباءهم “بابا هاي المدرسة حلوة وحابب أروح عليها” – فمنهم من كانت مدرسته على شكل Sponge Bob، ومنهم من صمم مدرسته كمجموعة كتب وصفحاته ومنهم من صممها باستخدام ألوان قوس قزح حيث يحب الأطفال الاستمتاع بالألوان ومنهم من سما في تفكيره ليحقق مقولة “العلم نور” وجاء أحدهم ليصمم مدرسته كلوحة جميلة من Puzzles. هذا ما تسعى له جامعة العقبة في أن يسمح لطلبته إبراز مهاراتهم الإبداعية في التفكير والنقد، والعمل ضمن مجموعة، وقدرتهم على التواصل مع أعضاء هيئة التدريس وأعضاء لجنة التحكيم.
وتمخض عن هذا التفاني في العمل، مضافا له التصميم على النجاح والتميز في جميع الأصعدة والمحاور مشاريع راقية ومتميزة، وإضافة حقيقية للطلبة ولجامعة العقبة للتكنولوجيا بقيادة عطوفة رئيس الجامعة الذي لا يألوا جهداً في توفير كل ماهو مطلوب ليقوم الطالب بالوصول إلى إنجازات مميزة تضاف إلى رصيد إنجازات جامعة العقبة للتكنواوجيا.
هذا وفي الختام قام الطلبة بتقديم جزيل الشكر لعطوفة الرئيس على دعمه المتواصل لهم في جميع التخصصات ومتابعة تحصيلهم العلمي وتقديم الشكر أيضا للجنة التحكيم الذين قاموا بتقديم ملاحظاتهم العلمية والعملية والتي تثري بدورها العملية التعليمية.