صراحة نيوز – تاليا نص مداخلة نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات خلال لقاء رئيس الوزراء المكلف الدكتور عمر الرزاز رئيس واعضاء مجلس النقباء
نبارك لدولتكم ثقة جلالة الملك و اختياركم رئيساً للوزراء…و الذي خلق حالة ارتياح عام بين اوساط الشعب.
اتفق في جميع ما تحدث فيه الزملاء قبلي في ما يخص مشروع قانون ضريبة الدخل و نظام الخدمة المدنية و النهج الاقتصادي الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه، متمنياً على دولة الرئيس صناعة حالة فارقة لهذه الحكومة من خلال الحوار الجاد مع مكونات الشعب الاردني، و هو ما يتطلع اليه الشعب و ان يكون هذا التاريخ كما هي تطلعات جلالة الملك و توجيهاته لحكومتكم بداية حقيقة للدولة المدنية القائمة على المواطنة و العدالة و تكافؤ الفرص.
دولة الرئيس اختيار الفريق السياسي في هذه المرحلة لايقل اهمية عن اختيار الفريق الاقتصادي لان التحديات التي تواجه الدولة الاردنية استقرارها و منعتها و وحدة ابناءها، و بالتالي التحديات الداخلية تتمثل في حرية و كرامة المواطن و لقمة عيشه و مكافحة الفساد و الملف الاقتصادي الشائك و الذي يحتاج الى مراجعة جادة و بناء الثقة بين الشعب و مؤسسات الدولة خصوصاً السلطة التنفيذية، هذه تحديات داخلية، اما التحديات الخارجية
فلا بد من فريق سياسي قادر على قراءة المشهد الاقليمي و الدولي و ما يحيط الدولة الاردنية من اخطار خصوصاً في ما يتعلق بصفقة القرن و انعكاسها على حضور الدولة الاردنية.
دولة الرئيس ، القطاع الزراعي قطاع غاية في الاهمية للاعتبارات الاقتصادية التي تعرفونها و بُعده المتعلق بالامن الاجتماعي لانه يتعلق بلقمة العيش و كرامة المواطن، و لقد قامت الحكومة السابقة بإجراءات كان لها اثر في تدمير القطاع الزراعي و هنا اتحدث عن موضوع العمالة و المياه و الطاقة مروراً دولة الرئيس بإقرار ضريبة المبيعات و التي اثرت على بنية القطاع الزراعي و حملت المزارعين اعباء مالية و اقتصادية كبيرة فاقت قدراتهم المالية ، و مروراً بمشروع القانون الحالي مشروع الضريبة الذي سيشكل في حال اقراره ضربة موجعة و قاضية للقطاع الزراعي بخلاف ما يجري في كل دول الإقليم حيث أن القطاع الزراعي في هذه الدول يحظى برعاية خاصة، و لقد حملني مجالس الإتحادات و النقابات و الجمعيات الزراعية الطلب من دولتكم ان يحظى هذا القطاع برعاية دولتكم اسوة بما يجيري في دول الاقليم بعيداً عن سياسية الجباية التي فُرضت عليه متطلعين الى لقاء مع حكومتكم.
اخيراً دولة الرئيس كانت حكومات سابقة تراهن على سكون الشارع فالمعالجات التسكينية و التخديرية لم تعد ممكنة و لذلك نحتاج الى معالجات تقف على اسباب المشكلات و معالجتها.