صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
ليس سهلا ان يحظى شخص ما على الثقة الملكية كما حظي بها رئيس الديوان الملكي الجديد يوسف العيسوي وهو أمر لافت بصورة كبيرة بالنسبة للشعب الاردني .
والمتتبع للمسيرة الوظيفية للعيسوي المتربع في الديوان الملكي منذ أمد طويل فقد بدأ عمله جنديا في الوقات المسلحة قبل اكثر من 60 عاما حيث حظي بثقة المسؤوليين عن وتدرج في الجندية الى ان احيل على التقاعد برتبة عميد ليتم تعينه بوظيفة مدنية في الديوان الملكي ابان رئاسة المرحوم باذن الله الامير زيد بن شاكر في عهد الملك الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه متدرجا من موقع الى موقع أعلى حتى اصبح المسؤول الأول في الديوان الملكي العامر .
ما حصل بالنسبة للعيسوي يُعتبر سابقة في بالنسبة للوظائف العامة العليا وتحديدا بالنسبة للديوان الملكي وبقراءة متعمقة في الرسالة التي وجهها له جلالة الملك عندما اصدر ارادته السامية بتعينه رئيسا للديوان الملكي العامر يكتشف بسهولة أهمية الرجل والثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل جلالته وما يريده صاحب الجلالة منه شخصيا وهو الذي يحظى بعلاقات واسعة شعبيا ورسميا بحكم عمله السابق أمينا للديوان الملكي ورئيسا للجنة المبادرات الملكية .
الرسالة الملكية أكدت من جديد أهمية الديوان الملكي وهو الذي اُغلقت ابوابه لفترات في عهد العديد ممن تولوا رئاسته فيما مضى فجاء اختيار جلالته لشخص اثبتت مسيرته الوظيفية صدق مواطنته والتزامه الكامل بالقيام بالواجبات التي تُوكل اليه بمنتهى التفاني والأمانة والإخلاص كما جاء في الرسالة الملكية .
يقول جلالة الملك في الرسالة التي وجهها للعيسوي ” فقد سبق لك أن عملت أميناً عاماً للديوان الملكي الهاشمي العامر، ومستشاراً فيه، ورئيساً للجنة المبادرات الملكية، وقبلها كنت أحد ضباط قواتنا المسلحة – الجيش العربي. ” .
وأضاف جلالته ” وقد تابعت عن كثب أداءك وعطاءك المتميز في كل المواقع التي حللت فيها، وكنت مثالاً في تحمل المسؤولية والحرص على النهوض بالواجب، بمنتهى التفاني والأمانة والإخلاص.
ووزاد جلالته قائلا ” اليوم أعهد إليك برئاسة ديواننا الهاشمي العامر، لتكون حلقة الوصل بيني وبين سائر مؤسسات الدولة، ولتعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات شعبنا الوفي العزيز، ولتبقي أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع، لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين، بيتاً يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون إليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة، ومبدأ العدال والمساواة والشفافية.
سيرة ومسيرة الرجل تُؤكد انه كان وما زال يُشكل انموذجا يُحتذى في الأداء وفي العطاء الذي يفتقده الاردن .