صراحة نيوز – في بادرة تُمثل مغامرة غير معروفة النتائج والعواقب اعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان أن الهيئة تتفاوض حاليا وبشكل جدي مع الصين لتقوم ببناء مفاعل في الاردن من تقنية المفاعلات الصغيرة المبردة بالغاز .
وكشف طوقان الى ان المفاعل الوحيد من هذا النوع حتى الآن تجري عملية بنائه في الصين ما يُؤشر وفق حديثه الى ان الاردن سيكون أول دولة في العالم تستخدم مثل هذا المفاعل وحتى قبل دولة الصين المصنعة له مبينا الى انه لن يتم توقيع اي عقد إلا بعد تشغيل المفاعل قيد البناء وربطه على الشبكة مدة سنتين ما يعني بأن الاردن سيكون أول دولة في العالم تتعاقد على بناء مفاعل لم يتم تجربته بعد حتى في الدولة الصانعة له .
وجاءت تصريحات طوقان خلال مؤتمر صحفي اشارت الي عقده وكالة الانباء الاردنية “بترا ” في خبر بثته يوم أمس والذي لم يتم الاعلان عنه بصورة تُمكن كافة وسائل الاعلام المحلية من حضورها لتوجيه الاسئلة ذات الصلة وبخاصة دوافع تراجع الاردن عن بناء مفاعل نووي تم التعاقد عليه قبل سنوات بكلفة تصل الى 10 مليارات دولار والذي صرفت عليه الدولة حتى الان نحو 100 مليون دينار بحسب تصريحات رسمي سابقة .
وركز طوقان بوجه عام خلال المؤتمر الصحفي على شرح مستجدات العمل بالبرنامج النووي الأردني السابق والتوجه حاليا لبناء مفاعلات نووية صغيرة من تلك الذي تقوم الصين حاليا ببناء أول مفاعل نووي منه والتي قال عنها طوقان انها بدأت تظهر عالميا بعد حادثة فوكوشيما والتطور العلمي الذي تبع هذه الحادثة و ان الهيئة لم تتجه إلى هذا النوع من المفاعلات قبل ذلك لأنها لم تكن مرخصة بعد في اي دولة .
يشار الى ان الاردن شهد معارضة شعبية واسعة ضد المفاعل النووي الاردني نظرا لكلفته العالية في ظل معاناة الاردن من أوضاع اقتصادية صعبة وحاجة المفاعل لكميات كبيرة من المياه في دولة من ضمن ثلاثة افقر دول في العالم في مصادر المياه الى جانب ان دول العالم باتت تتراجع عن انشاء المفاعلات النووية لتوليد الطاقة في ضوء توجه عالمي الى استخدام مصادر الطاقة البديلة المتجددة وبخاصة الشمس والرياح .