صراحة نيوز – تحت عنوان: “نحو ثقافة قانونية كنسية في الزواج وأحكامه وأصول المحاكمات الكنسية”، انطلقت مساء اليوم الأربعاء في البحر الميت أعمال مؤتمر القانون الكنسي السنوي السابع، بتنظيم من المحكمة الكنسية اللاتينية في كل من القدس وعمّان، بالتعاون مع جامعة اللاتران البابوية في روما.
افتتح رئيس المؤتمر الأب إميل سلايطة اللقاء بكلمة ترحيبية بالوفود المشاركة من أساقفة وقضاة محاكم ومحامين، من الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان ومصر. وألقى الأب شوقي بطريان، ممثل المحكمة الكنسية في الأردن، كلمة قال فيها إن أهمية العائلة تزداد بتسارع كبير نظرًا لما يحدث في العالم من تفكك وحروب تشرّد العائلات وتمزقها. كما شدد على أهمية التربية الصحيحة على قيم الزواج والعائلة والاحترام المتبادل والمكاشفة بين الآباء والأبناء.
أما مطران اللاتين وليم الشوملي فقال في كلمة نيابة عن المدبر الرسولي رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا: من المعلوم أن القضايا الزواجية في ازدياد، وقد زاد الطلب على الانفصال أو بطلان الزواج لأن الزوجين لم يعودا قادرين على العيش تحت سقف المحبة الواحد. وشدد على أهمية التحضير للزواج، مشيرًا إلى دورات التحضير للخطّاب التي تنظمها المحاكم الكنسية في الأردن ليتمكّن المقبلون على الزواج من التحضير الجدِّي لكي يعرفا أنهما تحت البيت الزوجي إنما يدخلان في عهد ثنائي وسرّ مقدس.
وتحدث السفير البابوي لدى الأردن المطران ألبرتو أورتيغا مارتن عن تعليم الكنيسة فيما يخص الزواج، مشيرًا إلى أن قداسة البابا فرنسيس يولي العائلة جلّ اهتمامه ويكرّس لها أحاديث كثيرة، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحتضن المجروحين في علاقاتهم، وتدعوهم للعودة إلى المصالحة ومواصلة السير على درب المحبة.
وشارك في اللقاء سفير دولة فلسطين في الفاتيكان عيسى قسيسية، كما والبروفيسور أروبا كونده، عميد كلية القانون في جامعة اللاتران البابوية، الذي لفت في كلمته إلى إن الجامعة بصدد التحضير لمبادرة جديدة تتمثل في برنامج دبلوم للدراسة الإلكترونية وإدخال اللغة العربية للتعلم عن بعد.
ويستمر المؤتمر إلى يوم الأحد المقبل، حيث يختتم بصلاة القداس وتوزيع الشهادات على المشاركين. وكانت ورشة عمل مختصة قد بدأت في البحر الميت منذ الاثنين الماضي وشارك بها عدد من الأساقفة والكهنة من الأردن والبلدان العربية.