صراحة نيوز – حصل الدكتور ” رأفت فيصل المحارب الشديفات ” على شهادة الدكتوراه وقدم الشديفات اطروحه بعنوان ” البنية الايديولوجية للحركات المتطرفة بدراسة تحليلية في فكر تنظيم القاعدة – وتنظيم داعش ” وأشرف على الرسالة الاستاذ الدكتور أمين المشاقبة .
وتهدف الدراسة لبيان البنية الفكرية والتنظيمية لتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية (داعش)، وبيان مظاهر الاختلاف في البنية الفكرية لـتنظيم الدولة الإسلامية– داعش وتنظيم القاعدة، وأنطلقت الدراسة من فرضية رئيسية مفادها:
أثرت معطيات البيئة الإقليمية والدولية على البناء الأيديولوجي والفكري للحركات المتطرفة (القاعدة وداعش).
وقد أعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستقصائي، والمنهج التاريخي في معالجة موضوع الدراسة وتحقيق أهدافها، حيث خلصت الدراسة الى أن أبرز الاختلافات في البنية الايديولوجية لتنظيمي القاعدة وداعش تتمثل في أقامة الخلافة الاسلامية حيث يتبنى تنظيم القاعدة فكرة محاربة الاعداء كأولوية في أستراتيجية .
بينما أعتبر تنظيم داعش أن أقامة الخلافة أولولية لذا أعلن أقامة الخلافة الاسلامية في العراق والشام ، ويضع تنظيم القاعدة شروطاً لانضمام المقاتلين في صفوفه، بينما يضم تنظيم “داعش” إلى صفوفه كل من بايع زعيمه .
وإن التنظيمين يختلفان في الإستراتيجية التوسعية فقيادة تنظيم القاعدة المركزية قررت عدم الخوض في نزاعات دولية مع الدول وحكامها في شمال إفريقيا وفي الشرق الأوسط، وتركزت حرب تنظيم القاعدة ضد “العدو البعيد” الولايات المتحدة وحلفائها.
أما تنظيم “داعش” فيركز على ” العدو القريب” ، ومن مظاهر الاختلاف بين التنظيمين التوسع الكبير لتنظيم داعش في عمليات القتل ” التوحش ” والتعذيب وأستباحة الدماء للمسلمين وغير المسلمين ، بينما لا يتعمد تنظيم القاعدة على التوسع في عمليات القتل في عملياته، ويوصف تنظيم القاعدة بأنه من التنظيمات المركزية ، تعتمد التراتبية الدقيقة في بناءها التنظيمي ، بينما يعد تنظيم داعش بأنه من التنظيمات اللامركزية في عملياتها وتنظيمها الداخلي .
وكان من أهم اهداف رسالة الدكتورة للشديفات الاتي :
− بيان ماهية البنية الإيديولوجية للحركات المتطرفة.
− تحليل البنية الايديولوجية لتنظيم “داعش” .
− تحليل البنية الايديولوجية لتنظيم القاعدة.
− بيان مظاهر الاختلاف في البنية الفكرية لـتنظيم ” داعش” وتنظيم القاعدة.
وأنطلقت الدراسة من فرضية رئيسية مفادها: أثرت معطيات البيئة الإقليمية والدولية على البناء الأيديولوجي والفكري للحركات المتطرفة.
وللتحقق من فرضية الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، المنهج الاستقصائي، والمنهج التاريخي.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها :
– تتفق المنطلقات الدينية والعقائدية والفكرية لتنظيمي القاعدة وداعش، ويرتكز التنظيمان إلى مجموعة من الفتاوى القديمة والتي صدرت في ظروف ومعطيات تختلف عن البيئة الواقعية الحالية ومنها فتوى “أهل ماردين”، وقد استند عليها تنظيم القاعدة وغيره من تيارات السلفية الجهادية (التكفيرية) في إباحة قتال الحكام المسلمين.
– تركز إستراتيجية تنظيم القاعدة على بناء وتأسيس تنظيمات في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وقامت بتحقيق هذا من خلال إنشاء مجاميع جديدة أو استمالة المقاتلين في البلدان المستهدفة.
– تتشابه الأهداف الاستراتيجية بين كل من التنظيمين (تنظيم القاعدة، تنظيم داعش) بسعيها إلى تحرير الأقاليم الإسلامية المحتلة في العالم، كذلك إقامة حكم الله في الأرض، ورفض القوانين الوضعية، بالإضافة إلى إقامة دولة الخلافة الاسلامية , في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة فأنها أوصت بــــ :
− ضرورة العمل على الرد الفكري والديني والفقهي على تفسيرات تنظيمي (القاعدة وداعش) لبعض الاحداث والوقائع التاريخية في سبيل ايجاد مبررات لسلوكياتهما والاعمال الوحشية التي يقوم التنظيمان بها لنشر فكرهما المتطرف.
− العمل على التعاون الاعلامي باستثمار وسائل الاعلام التقليدية والحديثة في بيان عدم جواز أعلان الخلافة الاسلامية من قبل تنظيم داعش وأن يتم ذلك من قبل مرجعيات دينية ذات مصداقية.
− القيام بدراسات بحثية تهدف إلى بيان حقيقة الفتاوي التي تستند إليها التنظيمات المتطرفة في نشر فكرها في المنطقة العربية.