صراحة نيوز – حذرت الجمعية الطبيية وجمعية طب الأطفال اليابانية من الاستخدام “المفرط” للهواتف الذكية بسبب تأثيرات مؤذية للدماغ والجسم منها قِصَر الرؤية وتأخر تطور الدماغ في الجزء الذي يتحكم بالذاكرة وإتخاذ القرار أو المحاكمة.
ونشرت هذه المنظمات ملصقات ملونة تستهدف صغار السن بالدرجة الأولى تدعو لعدم إستخدام “الموبايلات” لفتراتٍ طويلة على حساب ممارسة التدريبات البدنية، خشية حصول تشوهات على المدى الطويل في سلسلة عظام الرقبة والأصابع والعضلات ونموها.
كما نبهت الى احتمالات تراجع الأداء التعليمي لدى الأطفال وقِصر النظر وتناقص فرص تطوير مهارات التواصل من خلال التحدث مع الأشخاص الآخرين بشكل مباشر.
وأشارت هذه الملصقات الطبية الى خطورة استخدام الهواتف الذكية بشكل كبير في الليل لأنه يقلل قدرة الجسم على التمييز بين النهار والليل مما يؤدي إلى الحرمان من النوم العميق واضطراب الساعة البيولوجية في الجسم البشري.
وأبدت السلطات الصحية اليابانية أيضا قلقاً كبيراً تجاه ظاهرة “الادمان” على الهواتف والأجهزة الإلكترونية وألعاب الهواتف الذكية بحيث ان المشكلة “قد وصلت إلى حجم يسبب قلقاً كبيراً يتعلق بالصحة العامة.”
وتعتزم منظمة الصحة العالمية تصنيف “إضطراب اللعب” كمرضٍ نفسي باعتبارها حالة عجز عن التوقف عن ممارسة الألعاب الإلكترونية في الهواتف الذكية بشكل خاص إلى حد تعطيل نمط حياة الفرد.
وفي الحالات المتطرفة جداً يمكن أن يؤدي الاضطراب إلى تشكل خثرات دم قاتلة في أوردة الساقين أو قيام أشخاص بوضع حد لحياتهم إثر غرقهم بالديون من مشتريات اللعبة.
وشبّه خبراء اجتماع يابانيون ظاهرة الهواتف الذكية بتسونامي يجتاح الحضارة ولا أحد يعرف بالضبط مداها حيث تغير الطريقة التي يعمل بها البشر وتشكل اتجاهاً اجتماعياً قد لا يكون في مصلحة الإنسانية. وينصحون بالتحرك الآن لتقييد استخدامها فقط في حالات الضرورة وزيادة الوعي واستنباط الطرق المثلى للتعامل معها.