صراحة نيوز – يصادف اليوم عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي تعمل ضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وإلى جانبه، لتقديم ما يسهم ببناء قدرات الأفراد وتمكينهم وتنمية المجتمعات المحلية.
وبهذه المناسبة؛ نستذكر نهج وجهود جلالتها، التي تكمل وتساند دور المؤسسات الحكومية، وتطلق العنان للطاقات وتبني على النجاحات في الريادة والإبداع.
وتشكل نتائج المبادرات والبرامج التي أطلقتها جلالتها في مختلف مناطق المملكة، نموذجا وعنوانا بارزا لتلبية احتياجات الفئات العمرية، في الكم والجودة.
ويعتبر التعليم الاساس الذي تؤكد جلالتها على أهميته، وضرورة توفيره بشكل نوعي ليواكب تحديات الواقع وتطورات العالم واحتياجات السوق، بما يضمن الوصول إلى نتاجات قادرة على المنافسة محليا وخارجيا.
وتحرص جلالتها على تقديم الجديد الذي يواكب ما يقدم للطلبة على الصعيد الدولي، كتوفير التدريب النوعي للمعلمين بالتعاون مع كلية التعليم في جامعة لندن، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، واتاحة المعرفة ومستجداتها للطلبة عبر منصة إدراك للمساقات الجامعية باللغة العربية.
وتستند جولات جلالتها في القرى والبوادي على متابعة واقع التعليم، عبر زياراتها للمدارس والالتقاء بالأهالي والطلبة والعاملين في حقل التربية والتعليم، وتتابع ابداعات الشباب ومشروعاتهم الريادية وتعمل على عكس تلك الجهود لتصل إلى العالمية وتفتح لهم الآفاق.
وتؤكد جلالتها خلال لقاءاتها مع المستفيدين وشركاء برامج وانشطة مؤسسة نهر الأردن والجمعية الملكية للتوعية الصحية وصندوق الأمان لمستقبل الايتام والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، على أن الأعمال التي تنفذ من خلال هذه المؤسسات تصب في الجهود الوطنية وتتكامل معها.
وتستثمر جلالتها زياراتها الدولية للتشبيك مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص، ولبناء تعاون يستفيد منه أبناء المجتمع المحلي، ومثل ذلك الشراكة مع “جوجل دوت اورغ” العالمية للاستثمار في خبرات منصة “ادراك” التي تقدم مساقات تعليمية جامعية مفتوحة المصادر باللغة العربية لبناء منصة مشابهة تقدم مساقات تعليم لطلبة المدارس.
وكنتائج لزيارات وعلاقات جلالتها مع المؤسسات الدولية، جرى تطوير برامج وادوات العرض في متحف أطفال الأردن لتوفير المزيد من المساحات التعليمية التفاعلية.
كما جرى تعزيز برامج أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وأهمها اطلاق الدبلوم المهني لتدريب المعلمين قبل الخدمة الذي تخرج منه دفعتان، وفي القريب سيتم نقل التدريب إلى المبنى الدائم للأكاديمية في الجامعة الأردنية لزيادة القدرة الاستيعابية ولتمكين كل من سيقف في مقدمة الصفوف بالمهارات اللازمة لاداء دوره في التعليم وبناء قدرات الطلبة.
ولتجذير التميز والابداع في التعليم تواكب جلالتها برامج جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي وتبني جسور الثقة والاحترام للمعلم ومهنة التعليم بجوائز سنوية للمميزين من المعلمين والمدراء والمشرفين.
وتقدم جلالتها نموذجا للمرأة العربية في المحافل الدولية وتحمل معها طموحات وتطلعات الشباب في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها ولا سيما أزمة اللاجئين وما عكسته من ضغط على البنية التحتية والتعليم والاكتظاظ بالصفوف، إضافة إلى تحديات الخدمات الصحية والمياه، والبطالة بين فئة الشباب.